تأثير افتتاح المتحف المصري الكبير على اقتصاد مصر
صورة - م.ع.ن
أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن المتحف المصري الكبير سيكون محور نقطة تحول اقتصادي لمصر، وأنه ليس مجرد متحف، ولكنه مركز ثقافي وحضاري متكامل، فهو ثالث المتاحف المصرية من حيث النشأة بعد "المتحف المصري" بالتحرير، ومتحف الحضارة بمنطقة الفسطاط، لكنه أكبرها على الإطلاق.
وأضاف السيد أن المتحف "يعد أكبر متحف عالمي من حيث المساحة وحجم المقتنيات الأثرية، حيث تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع، كما يحتوي على 100 ألف قطعة أثرية من ضمنها كنوز وآثار الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة والبالغ عددها 5398 قطعة، كما يبلغ عدد صالات العرض 12 صالة ".
وأكد الخبير الاقتصادي أن المتحف يمثل أكبر متحف في العالم لحضارة واحده، ويجب على الدولة المصرية أن تسعى إلى تسجيل المتحف في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، سواء من حيث المساحة أو عدد القطع الأثرية المعروضة، وقد تجاوزت تكلفته 1.1 مليار دولار.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون محور ونقطة تحول اقتصادي لمصر، وسيكون هناك العديد من المكاسب الاقتصادية التي ستعود علي الاقتصاد المصري، وتأتي البداية، الآن، من جميع الفنادق في القاهرة وهي كاملة العدد، ولا توجد غرفة سياحية فارغه، كما أن المتحف سيكون جزءا مهما في البرنامج السياحي للوفود السياحية حيث ستزيد عدد الليالي السياحية في القاهرة، لأن مشاهدة كنوز المتحف تحتاج من 4 إلى 5 أيام على الأقل.
واستكمل حديثه: " من المتوقع زيادة أعداد السائحين في حدود 5 ملايين سائح، خلال عامي 2026 و2027، لأنه سيكون نقطه جذب على خريطة السياحة التراثية والثقافية العالمية خاصه بعد الاهتمام والتنظيم والحشد والتجهيزات المصرية التي تمت لافتتاحه وحضور 79 وفدا عالميا من بينهم 39 وفدا على رأسه ملوك ورؤساء وأمراء وولي عهد ورؤساء حكومات سيكونون جميعا بمثابة سفراء لمصر للترويج السياحي بصفه عامة وللمتحف المصري الكبير بصفه خاصة، كما سيشاهد حدث الافتتاح أكثر من 2 مليار شخص على مستوى العالم وظهور وجه حضاري لمصر".
وقال في تصريحاته: إن قطاع السياحة الذي يستوعب حاليا 2,7 مليون شخص، من المتوقع أن تصل أعداد السائحين20 مليون سائح كمرحله أولى حتى عام 2027 ثم إلى 30 مليون سائح حتى 2030، موضحا أن ذلك يتطلب عدة خطوات منها زيادة الوحدات والغرف الفندقية خاصة في منطقة الهرم و6 أكتوبر.
كما أشار إلى ضرورة زيادة استيعاب المطارات للمسافرين خاصة مطار القاهرة ومطار سفنكس والمطارات السياحية الأخرى مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان والعلمين وتطوير المطارات وتحديثها والبدء في طرح المطارات المصرية لشركات عالمية ومحلية للتشغيل بأحدث نظم التشغيل واستغلال الحدث الاستغلال الأمثل لوضع مصر في المكانة التي تستحقها على خريطة السياحة العالمية.