مدينة سطات تقضي ليلتها في الشوارع احتفالا بقرار مجلس الأمن حول مغربية الصحراء
صورة - م.ع.ن
عاشت مدينة سطات، مساء أمس الجمعة، على إيقاع أجواء فرح عارم، عقب اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار التاريخي المتعلق بالصحراء المغربية.
فما إن أعلن عن القرار الأممي حتى عمت مظاهر البهجة والحبور مختلف أحياء المدينة، حيث خرجت أعداد غفيرة من المواطنين إلى الشوارع الرئيسية، تحمل الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، وتردد الأناشيد الوطنية احتفاء بهذا الإنجاز الدبلوماسي.
وغصت شوارع "الحسن الثاني" و"الجيش الملكي"، إضافة إلى "ساحة محمد الخامس"، بالحشود التي احتفلت في أجواء مفعمة بالروح الوطنية، قبل أن تتجه أفواج المحتفلين نحو ساحة القصر البلدي، مرددة بصوت واحد النشيد الوطني وشعارات تمجد الوحدة الترابية للمملكة.
وكانت الفرحة الجماعية بادية على وجوه الجميع: أطفالا وشبابا ونساء وعائلات بأكملها، إلى جانب طلبة أفارقة يتابعون دراستهم بجامعة الحسن الأول، الذين شاركوا المغاربة الاحتفالات في مشهد يجسد روح التضامن والأخوة.
وفي هذا السياق، قال الفاعل الجمعوي، يوسف منبر: إن اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2797 يشكل تتويجا للرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس، معتبرا أن هذا القرار "اعتراف صريح بعدالة القضية الوطنية وبالحقوق المشروعة للمملكة على أقاليمها الجنوبية".
من جانبه، أوضح الفاعل الجمعوي، عبد النبي الطوسي، أن المملكة المغربية تعيش هذه الأيام على وقع أفراح مضاعفة، احتفالا بالذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء، واعتزازا باعتراف المنتظم الدولي بحقوق المغرب المشروعة.
وفي السياق ذاته، أكدت سميرة بولنوار، الناشطة الجمعوية، أن حسم ملف الوحدة الترابية في مجلس الأمن دليل قاطع على مشروعية القضية الوطنية وعدالتها، منوهة بالدينامية والنجاعة التي تميز الدبلوماسية المغربية.