تصعيد أمريكي ضد فنزويلا أهداف محتملة لمواجهة تهريب المخدرات وتحذيرات من عواقب عسكرية
 صورة - م.ع.ن
        صورة - م.ع.ن
    
كشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس دونالد ترامب حددت أهدافا محتملة في فنزويلا تشمل منشآت عسكرية يشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات. وأوضح المسؤولون أن أي ضربات جوية محتملة تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأن الوقت حان للتنحي عن السلطة.
وأفاد المسؤولون أن الحملة الجوية المحتملة ستستهدف مواقع تعد نقطة التقاء بين عصابات المخدرات ونظام مادورو، في إطار جهود ترامب لكبح تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة، والتي تتسبب سنويًا في وفاة عشرات الآلاف من الأمريكيين.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع هجمات شنها الجيش الأمريكي على قوارب يزعم أنها كانت تحمل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ. وتشمل الأهداف قيد الدراسة موانئ ومطارات عسكرية، بالإضافة إلى منشآت بحرية ومدارج جوية يشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات.
من جانبه، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن "الرئيس ترامب كان واضحا في رسالته إلى مادورو: توقف عن إرسال المخدرات والمجرمين إلى بلدنا"، فيما وصف وزير الخارجية ماركو روبيو فنزويلا بأنها "دولة مخدرات يديرها كارتل".
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إرسال حاملة طائرات متقدمة إلى البحر الكاريبي لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، فيما فوض ترامب وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا.
وردا على هذه التهديدات، شدد مادورو على أن بلاده تمتلك أنظمة دفاع جوية متطورة، بما فيها صواريخ روسية من طراز "إيجلا-إس"، في ظل وصول طائرة روسية إلى العاصمة كاراكاس لتعزيز الدعم العسكري المحتمل.
ويحذر محللون من أن أي عملية عسكرية أمريكية قد تترتب عليها نتائج عكسية، إذ قد تدفع القوات الفنزويلية إلى التوحد حول قيادتها، كما أن الضغوط والاتهامات الموجهة لمادورو وكبار مساعديه قد تجعل إزاحتهم عن السلطة أكثر صعوبة.
 
  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
