قلة مراقبي الطيران بجنوب إفريقيا يهدد الملاحة الجوية بهذا البلد الإفريقي


قلة مراقبي الطيران بجنوب إفريقيا يهدد الملاحة الجوية بهذا البلد الإفريقي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      حذرت الشركة الحكومية لخدمات الملاحة الجوية بجنوب إفريقيا من انعكاس ندرة مراقبي الطيران، التي يفاقمها استقطاب المستخدمين المؤهلين من قبل هيئات أجنبية، على تقديم الخدمات ذات الصلة بمطارات البلاد.

وذكرت الشركة العمومية، المسؤولة عن تدبير المجال الجوي بجنوب إفريقيا، أن "مقدمي الخدمات الدوليين يمنحون تعويضات ومزايا أخرى لا يمكن لشركة خدمات الملاحة الجوية تقديم نظير لها أو مضاهاتها".

وأوردت صحيفة "بيزنيس تيك"، اليوم الجمعة، استنادا إلى التقرير السنوي للشركة لعام 2025، أن الوضع قد تفاقم بسبب الاستقطاب الدولي المكثف، سيما من قبل المطارات الكبرى بعد أحداث مثل كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وأوضحت الشركة، التي تدبر 6,1 في المائة من المجال الجوي العالمي، أن 86 مستخدما غادروا الشركة، خلال السنة المنتهية في مارس، 50 منهم يعملون بقسم خدمات مراقبة الحركة الجوية.

وصرح الخبير في التحليل الجوي، غاي ليتش، للصحيفة، أن "جنوب إفريقيا لا تفقد، فقط، مواهب مهمة لصالح الأسواق الأجنبية، خاصة بالشرق الأوسط، بل لسنا قادرين على منافستهم في تقديم الأجور التي يوفرونها".

وأكد أن هذه التوجه يهدد توفير الخدمات والأمن والسمعة الدولية للبلاد، مشيرا إلى أن هذا النقص لا يهم الطيارين وأطقم الطائرات، فحسب، بل يشمل، أيضا، مراقبي الحركة الجوية والموظفين الإداريين في هيئات مثل الشركة الحكومية لخدمات الملاحة الجوية، المسؤولة عن التصديق على إجراءات الطيران.

وكشف أن وضع جنوب إفريقيا كدولة ناطقة باللغة الإنجليزية، إضافة إلى النقص العالمي في مراقبي الطيران، يجعل كفاءاتها مطلوبة للغاية على الصعيد الدولي.

وأوضح أن تبعات هذا النقص في الكفاءات انعكس على المنظومة الجوية برمتها، مستشهدا بتعليق 226 إجراء للطيران، أثر بشكل كبير على العمليات الجوية في مناطق مثل مبولوكواني، ومنتزه كروغر الوطني، ومبومالانغا، وأومتاتا، وريتشاردز باي وكيب تاون.

اترك تعليقاً