قرار مجلس الأمن يكرس براغماتية المغرب في حل قضية الصحراء تحت قيادة الملك محمد السادس

       أكد النائب البريطاني أندرو موريسون، اليوم السبت، أن اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية يمثل "تكريسا واضحا للمقاربة البراغماتية التي ينتهجها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أن التصويت على القرار يشكل تقدما ملموسا نحو الحل السياسي الواقعي والدائم.

وأوضح موريسون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القرار الأخير لمجلس الأمن يعكس دعما دوليا متزايدا لـمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، لاسيما في ظل التحول الإيجابي في مواقف عدد من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي باتت تنظر إلى المبادرة المغربية كخيار عملي لتسوية النزاع.

ودعا النائب البريطاني، الذي سبق أن تولى مناصب وزارية في الحكومة البريطانية، جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بجدية في المسار الأممي، والعمل بشكل مشترك على أساس مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الإطار الأنسب لتحقيق حل سياسي دائم ومتوافق عليه.

كما نوه موريسون بـالخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس مساء الجمعة، معتبرا أن العرض السخي والإنساني الذي وجهه جلالته لسكان مخيمات تندوف يشكل فرصة حقيقية لطي صفحة الماضي وبناء مستقبل مشترك في إطار الوحدة الوطنية.

وأضاف أن نداء الملك إلى "إخواننا في مخيمات تندوف" يعكس رؤية إنسانية واستراتيجية تهدف إلى تعزيز المصالحة الوطنية وإدماج أبناء الصحراء في دينامية التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وختم النائب البريطاني تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تمهد لمزيد من التقدم في الصحراء المغربية، في ظل الاستقرار والأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها المنطقة بفضل الرؤية الملكية المتبصرة.