درة التونسية ترد على الانتقادات بعد ظهورها بالحجاب في كواليس الست لما وتستعرض مشاريعها الفنية الجديدة


درة التونسية ترد على الانتقادات بعد ظهورها بالحجاب في كواليس الست لما وتستعرض مشاريعها الفنية الجديدة   صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

       خرجت الفنانة درة التونسية عن صمتها بعد موجة الانتقادات التي طالتها بسبب ظهورها بالحجاب والمكياج الكامل في كواليس فيلمها الجديد الست لما، الذي تتقاسم بطولته مع الفنانتين يسرا وياسمين رئيس. وأوضحت درة في تصريحات صحفية أن اختيار مظهر الشخصية يخضع لطبيعة الدور وليس لموقف شخصي، مشيرة إلى أنها سبق وقدّمت شخصيات محجبة في أعمال درامية نالت إعجاب الجمهور.

 

وأضافت أنها تستلهم مظهر المحجبة من الواقع، حيث تلاحظ الكثير من الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب بأسلوب عصري بسيط وأنيق، مؤكدة أن الحجاب الذي ارتدته في الفيلم متماشٍ مع طابع الشخصية التي تجسدها.

 

فيلم الست لما لا يقتصر على درة فقط، بل يشهد مشاركة نخبة من الأسماء البارزة، حيث تقدم يسرا دور "دينا الكردي"، إعلامية مؤثرة تتولى إدارة مركز صوت المرأة، وتكافح من أجل حقوق النساء، بينما تخفي وراء صرامتها جرحا قديما سبّبته علاقتها بالرجال. أما ياسمين رئيس، فتؤدي دور "وفاء"، شابة في العشرينات من عمرها، خريجة الجامعة الأمريكية، تتميز بالثقة والجاذبية، لكنها تتعرض لتحرش صادم يغيّر مجرى حياتها ويترك أثرا نفسيا عميقا.

 

ويعد الست لما عودة قوية لدرة إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب ثلاث سنوات، حيث كان آخر ظهور لها في السينما التونسية من خلال فيلم صاحبك راجل، وفي السينما المصرية بفيلم جدران عام 2022. كما أن الفيلم يسلط الضوء على قضية إنسانية حساسة، إذ يروي قصة عائلة فلسطينية لجأت إلى مصر بعد اندلاع الحرب في غزة، مقدما بعدا بصريا وإنسانيا عميقا يدمج بين الألم والأمل.

 

إلى جانب أعمالها التمثيلية، تواصل درة التونسية تصوير مسلسلها الجديد مشتهى، في انتظار عرض الذئب الذي تتشارك بطولته مع الفنان هاني سلامة على إحدى المنصات الرقمية. وعلى مستوى الإخراج، تميزت درة مؤخرا بخوضها تجربة فنية مختلفة عبر الفيلم الوثائقي وين صرنا، الذي شاركت فيه كمخرجة ومنتجة، وحقق صدى إيجابيا ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي 2024، كما جال بين عدة مهرجانات دولية، من بينها أيام قرطاج، ليُتوج لاحقاً بترشيحه لمهرجان روتردام السينمائي الدولي 2025.

 

بهذا الزخم الفني، تؤكد درة التونسية حضورها المتنوع كممثلة ومخرجة وصاحبة رؤى فنية جريئة، مستمرة في خوض تجارب جديدة تجمع بين التمثيل والإنتاج والإخراج، رافعة سقف التحدي في السينما العربية.

اترك تعليقاً