إستونيا تحث دول الناتو على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% لمواجهة التهديدات الروسية


إستونيا تحث دول الناتو على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% لمواجهة التهديدات الروسية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

       دعا رئيس الوزراء الإستوني كريستن ميخال جميع الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك إسبانيا، إلى تخصيص ما نسبته 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، محذرًا من التهديدات التي تشكلها روسيا على أمن القارة.

 

وأكد ميخال أن التزام الدول الأوروبية بأمن القارة يجب أن يترجم إلى مساهمات ملموسة، مشددا على أن هذا المعيار يجب أن يشمل إسبانيا أيضا. كما أشار إلى أنه، بحسب ما أبلغه به الأمين العام الجديد للناتو مارك روتي، لا توجد استثناءات لأي دولة من هذا الالتزام، خلافا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي زعم أنه حصل على "استثناء" من تلك المتطلبات.

 

وقال ميخال: "روتي أكد لي أنه لا يوجد أي إعفاء، ولذلك فإن على بيدرو سانشيز أن يوضح كيف سيلتزم بالمعايير الأساسية لحلف الناتو".

 

وأوضح ميخال أن مسألة الدفاع لا تقتصر على الجغرافيا أو القرب من روسيا، بل تتعلق بروح التضامن والعمل الجماعي داخل الحلف، مضيفًا: "نحن نعمل كفريق واحد، وهذا ما يجعل الناتو أقوى تحالف عسكري في العالم، لأن الجميع يساهم ويملك قدرات معينة".

 

من جانبه، صرح سانشيز أن بلاده تخطط للوصول إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق الدفاعي مع نهاية هذا العام، لكنه اعتبر أن رفع النسبة إلى 5% لا يتماشى مع "الرؤية الإسبانية للعالم".

 

واعترف رئيس الوزراء الإستوني بأن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضحيات، منها تقليص الإنفاق في مجالات أخرى، وزيادة الاقتراض، وحتى رفع الضرائب. وقال في هذا السياق: "بصراحة، الأمر ليس دائما شائعا لدى الناس، لكننا نفعل ذلك من أجل أنفسنا، من أجل أطفالنا، ومن أجل بلداننا".

 

وتعد إستونيا من بين أكثر الدول إنفاقا على الدفاع داخل الناتو، حيث تخصص أكثر من 4.5% من ناتجها المحلي لهذا الغرض، وهو ما يعكس حساسيتها التاريخية وجغرافيتها القريبة من روسيا.

اترك تعليقاً