المغرب يؤكد التزامه بتعزيز الربط القاري ودعم التكامل الإفريقي في منتدى النقل بإسطنبول


المغرب يؤكد التزامه بتعزيز الربط القاري ودعم التكامل الإفريقي في منتدى النقل بإسطنبول   صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

        أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، خلال مشاركته اليوم السبت في إسطنبول في جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات "منتدى الربط العالمي للنقل"، أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من التعاون الإفريقي محورا استراتيجيا في سياسته الخارجية ونموذجه التنموي.

 

وفي كلمته بجلسة حملت عنوان "إطلاق إمكانات إفريقيا في مجال الربط" شدد الوزير على أن القارة الإفريقية مطالبة بأن تتولى زمام مصيرها، من خلال بناء تكامل حقيقي يقوم على بنية تحتية متطورة، وإرادة سياسية موحدة، ورؤية استراتيجية جماعية.

 

وأشار قيوح إلى أن الربط القاري يعد أداة محورية لتحقيق هذا الطموح، مؤكدًا أن المغرب يضع في مقدمة أولوياته مشاريع مهيكلة تهدف إلى تعزيز الاندماج القاري، وفك العزلة عن المناطق غير الساحلية، في مقدمتها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يندرج ضمن المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

 

كما استعرض الوزير الرؤية الملكية المتقدمة في المجال البحري، التي تم تسليط الضوء عليها في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في قمة "إفريقيا من أجل المحيط"، والتي ألقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حيث تم التأكيد على أهمية الاقتصاد الأزرق كرافعة للتنمية المستدامة، وأولوية التعاون جنوب–جنوب.

 

وأكد قيوح أن المغرب ملتزم بتطوير أسطول بحري تجاري وطني يواكب التحولات، ويبني منظومة بحرية متكاملة، قادرة على ضمان الربط المنتظم بين الموانئ الإفريقية. كما تطرق إلى التحديات التي تعيق تطور البنية التحتية في إفريقيا، مثل ضعف التنسيق، والإكراهات التنظيمية، ونقص التمويل، داعيا إلى تسريع تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، وتطوير ممرات نقل متعددة الوسائط.

 

وأشار إلى أن المملكة تعمل على تطوير منصة لوجستية فعالة عبر مشاريع كبرى كـميناء طنجة المتوسط، وميناء الناظور غرب المتوسط، وميناء الداخلة الأطلسي، وميناء طانطان المستقبلي، مما يجعل من المغرب صلة وصل استراتيجية بين القارة الإفريقية وباقي أنحاء العالم.

 

كما شدد على أن المغرب ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، من خلال التموقع كمركز إقليمي لإنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر، عبر بنياته المينائية المتطورة، في إطار جهود إزالة الكربون من قطاع النقل البحري.

 

ودعا الوزير إلى استثمار أكبر في الرأسمال البشري الإفريقي، وتوسيع سلاسل القيمة الإقليمية، وتحفيز الابتكار في مجال اللوجستيك.

 

وختم كلمته بالتأكيد على التزام المغرب بدعم كافة المبادرات الإفريقية الرامية إلى تعزيز الربط القاري، وخصوصا داخل الفضاء الأطلسي، معتبرا أن الربط هو أداة حاسمة لتحقيق السيادة الإفريقية، وتوسيع آفاق النمو المشترك.

 

وقد شارك في الجلسة وزراء النقل من موريتانيا والكونغو، ورئيس موانئ جيبوتي، فيما ترأس الوفد المغربي الوزير قيوح، إلى جانب سفير المملكة بتركيا، محمد علي الأزرق، وعدد من كبار مسؤولي قطاع النقل والسلامة الطرقية.

اترك تعليقاً