الكلاميديا العدوى الصامتة التي تهدد الخصوبة دون أعراض واضحة


الكلاميديا العدوى الصامتة التي تهدد الخصوبة دون أعراض واضحة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         تعد الكلاميديا واحدة من أكثر الأمراض البكتيرية المنقولة جنسيا انتشارا على مستوى العالم، وهي عدوى يسببها نوع من البكتيريا يعرف باسم Chlamydia trachomatis. وتكمن خطورتها في كونها غالبا تمر دون أعراض تذكر، مما يجعلها تصنف ضمن "العدوى الصامتة" التي قد تظل لفترات طويلة دون اكتشاف أو علاج.

 

تنتقل العدوى عبر الاتصال الجنسي المباشر مع شخص مصاب، ويمكن أن تصيب الرجال والنساء على حد سواء، إذ تنتشر من خلال سوائل الجسم أثناء العلاقة الحميمة.

 

في معظم الحالات، لا تظهر على المصاب أي علامات واضحة. إلا أن بعض الأشخاص قد يشعرون بحرقة عند التبول، أو يلاحظون إفرازات غير طبيعية، أو آلاما في أسفل البطن. وغالبا ما تهمل هذه الأعراض أو تفسر بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة.

 

وعند إهمال العلاج، يمكن أن تتطور العدوى لتسبب مضاعفات خطيرة. ففي النساء، قد تؤدي إلى التهاب الحوض المزمن وتلف قناتي فالوب، وهو ما يرفع خطر الإصابة بالعقم أو الحمل خارج الرحم. أما عند الرجال، فقد تتسبب في التهاب البربخ أو الخصيتين، مما يؤثر سلبا على إنتاج الحيوانات المنوية. كما يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، مسببة التهابات في العين أو الرئتين لدى المولود.

 

يؤكد الأطباء أن الفحص المبكر هو الوسيلة الأنجع للوقاية من المضاعفات. ويمكن تشخيص المرض بسهولة من خلال تحليل البول أو مسحات مخبرية من المنطقة المصابة.

 

أما العلاج، فيعتمد على المضادات الحيوية لمدة أسبوع، وينصح المرضى بالالتزام الكامل بالجرعة المقررة وإجراء فحص متابعة بعد أسبوعين للتأكد من الشفاء الكامل.

 

ويشدد الأطباء على أن الشفاء لا يعني اكتساب مناعة دائمة ضد المرض، إذ يمكن الإصابة به مجددا في حال التعرض لنفس البكتيريا. لذلك، تبقى الوقاية والفحص الدوري أهم وسيلتين لتجنب العدوى والحفاظ على الصحة الجنسية والإنجابية.

اترك تعليقاً