انتقادات لاذعة لوزير مغربي بسبب صورة سيلفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


انتقادات لاذعة لوزير مغربي بسبب صورة سيلفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

    وجد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، نفسه في قلب جدل واسع، بعد نشره صورة سيلفي مع الرئيس  التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش المنتدى العالمي لربط النقل، الذي تستضيفه إسطنبول من 27 إلى 29 يونيو الجاري.

بصفته رئيسا للوفد المغربي إلى هذا الحدث رفيع المستوى، الذي نظمته وزارة النقل والبنية التحتية التركية بالشراكة مع البنك الدولي، كان من المفترض أن يُجسد الوزير جدية الدبلوماسية القطاعية للمملكة في سياق متعدد الأطراف، إلا أن هذه اللفتة، التي وصفت بالتافهة للغاية وفقا لمعايير البروتوكول، اعتبرها العديد من المراقبين خطأ في التقدير.

وتصاعدت الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة الوزير بتشويه الصورة المؤسسية للحكومة المغربية، كما اعتبرها بعض مستخدمي الإنترنت محاولة خرقاء للتألق شخصيا في حدث يدعو إلى ضبط النفس الدبلوماسي.

وجاء في العديد من التعليقات الساخطة:"لا يصطف الوزير لالتقاط صورة سيلفي، خاصة مع رئيس دولة أجنبية، مهما كان نفوذه".

لكن هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها مسؤول مغربي نفسه محور نقاش مماثل. ففي عام 2018، أثار رئيس الوزراء السابق، سعد الدين العثماني، جدلا كبيرا بعد أن أبدى إعجابه بتحية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحماسة بالغة على هامش القمة الروسية الأفريقية في سوتشي.

وقد اعتبر بعض المراقبين هذا السلوك مبالغا فيه، واعتبروه موقفا غير مدروس من سياسي بدا وكأنه يفرح فرحا غامرا بحضور شخصية دولية مرموقة.

واعتُبر تصرف العثماني، الذي بثته الكاميرات على نطاق واسع، قلة ضبط دبلوماسي، أو حتى دلالة على انحياز ضمني في سياق جيوسياسي متوتر.

وتعكس هذه الأحداث تساؤلا أعمق حول إدارة الصورة العامة في العصر الرقمي، حيث يمكن تضخيم كل بادرة وكل منشور وتفسيره من منظور المواقف السياسية والدبلوماسية الرسمية.

لم يعد الوزراء وكبار المسؤولين مجرد فاعلين سياسيين، بل أصبحوا أيضا شخصيات عامة تخضع للمراقبة المستمرة، على الصعيدين الوطني والدولي.

بينما يعتقد البعض أن هذه المبادرات تعكس رغبة في التقارب والانفتاح، يشير آخرون إلى أن الدبلوماسية، حتى القطاعية منها، لا تُرتجل بصور السيلفي، بل إنها تتطلب صرامة وإتقانا للإطار، وقبل كل شيء، احتراما للرموز التي تجسدها الوظائف الوزارية.




اترك تعليقاً