موضوع الإعلام الرياضي وإنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى بالمملكة في مؤتمر بمراكش


موضوع الإعلام الرياضي  وإنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى بالمملكة في مؤتمر بمراكش
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      سلط إعلاميون وجامعيون وفاعلون في الشأن الرياضي، خلال مؤتمر دولي انطلقت أشغاله اليوم الجمعة بمراكش، الضوء على الدور الذي يمكن أن يضطلع به الإعلام الرياضي الوطني في إنجاح الفعاليات الرياضية الكبرى المزمع تنظيمها بالمملكة، خاصة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030.

ويشكل هذا المؤتمر، المنظم من قبل جامعة القاضي عياض، بتعاون مع المندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمراكش، والشركاء الفاعلين في القطاع، حول موضوع "الإعلام الرياضي والرهانات الوطنية 2030-2025"، فرصة لفتح نقاش علمي وعملي حول أدوار الإعلام الرياضي في التنمية الشاملة، والتحديات التي تواجهه في ظل الرهانات الوطنية الكبرى، لا سيما في أفق تنظيم كأس العالم 2030.

وأكد المشاركون، في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن المغرب شهد، في السنوات الأخيرة، طفرة رياضية غير مسبوقة، جسدتها الإنجازات المتتالية في مختلف المحافل القارية والدولية، وعلى رأسها الوصول التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم "قطر 2022"، إلى جانب استضافة وتنظيم عدد من الفعاليات الرياضية الكبرى.

وأضافوا أنه في خضم هذا الزخم، برز الإعلام الرياضي الوطني كفاعل محوري في دعم هذه الدينامية، مكملا لأدوار المؤسسات الرياضية والأكاديمية، خاصة جامعات التعليم العالي، التي انخرطت بدورها في صناعة الوعي الرياضي وتعزيز الثقافة الرياضية الوطنية.

وبالمناسبة، أكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بدر الدين الإدريسي، أن الإعلام الرياضي لم يعد مجرد وسيلة لنقل نتائج المباريات، أو تغطية التظاهرات الكبرى، بل تحول إلى شريك فعلي في رسم السياسات الرياضية وتوجيه الرأي العام نحو تبني الممارسة الرياضية وقيم الانتماء الوطني.

وأشار السيد الإدريسي، إلى أن الإعلام الرياضي المغربي يوجد، اليوم، أمام فرصة تاريخية ليكون في قلب المشروع الرياضي الوطني، لا مجرد ناقل لأحداثه، مؤكدا أن الإعلام الرياضي، بفضل انخراطه في دعم المنتخبات الوطنية، وتبنيه لقيم المهنية والالتزام، يمكن أن يشكل قوة داعمة للتنمية، وقاطرة من قاطرات إشعاع المغرب قاريا ودوليا.

بدوره، أكد رئيس عصبة جهة مراكش- آسفي لكرة القدم، عبد العزيز العلوي المودني، على الأهمية البالغة التي يكتسيها الإعلام في دعم وتطوير الممارسة الرياضية على مستوى الجهة، موضحا أن التغطية الإعلامية الاحترافية تشكل ركيزة أساسية في إشعاع الأنشطة الرياضية، وتساهم في تحفيز الشباب على الانخراط في العمل الرياضي، فضلا عن تسليط الضوء على الطاقات والمواهب المحلية.

وأبرز رئيس العصبة أن الشراكة بين الإعلام والهيئات الرياضية ينبغي أن تقوم على أسس من المسؤولية والمهنية، بهدف الرقي بالمنتوج الرياضي الجهوي والوطني، ومواكبة مختلف التظاهرات والبطولات بالكفاءة المطلوبة، ومن ثم الإسهام الفعلي في رفع التحديات الرياضية المطروحة.

من جانبه، أكد رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، أن "الحديث عن إعلام رياضي وطني قوي لا يستقيم دون التطرق إلى التكوين الأكاديمي الذي تضطلع به جامعات التعليم العالي في إدماج وحدات خاصة بالإعلام الرياضي، ضمن مسالك التكوين، مما سيمكن من تخريج كفاءات قادرة على مواكبة التطور التكنولوجي، وفهم خصوصيات المجال الرياضي، وامتلاك أدوات النقد والتحليل".

وذكر السيد بوكادير، أنه، إلى جانب التكوين الأكاديمي، دأبت جامعة القاضي عياض، بشراكة مع المؤسسات الإعلامية والجامعات الرياضية، على تنظيم ندوات وورشات عمل تسهم في خلق فضاء للحوار بين الطلبة والمهنيين وصناع القرار، وهو ما يعزز فرص التكوين المستمر والانفتاح على المستجدات.

ويتضمن برنامج هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين، ثلاثة عروض علمية تتناول "الإعلام الرياضي والدبلوماسية الموازية "، و "أي تأثير متوقع لمونديال 2030 على اقتصاد المغرب؟"، و"سيكولوجية الجمهور الرياضي، من الشعور الواحد إلى السلوك الواحد"، إلى جانب ورشات تكوينية لنحو 150 مستفيدا ما بين إعلاميين رياضيين وطلبة جامعيين وطلبة المعاهد الخاصة للصحافة.

وسيتوج المؤتمر بتكريم الإعلاميين الرياضيين: بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والإعلامي الإذاعي، عبد الرحمان الضريس رئيس المندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمراكش، اعترافا بالخدمات التي أسدوها للرياضة بشكل عام وللإعلام الرياضي الوطني بشكل خاص.

اترك تعليقاً