مواجهات دامية بين القوات الأوغندية والجنود الجنوب سودانيين على الحدود وسط تصاعد التوترات الإقليمية


مواجهات دامية بين القوات الأوغندية والجنود الجنوب سودانيين على الحدود وسط تصاعد التوترات الإقليمية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الأوغندية ونظيرتها الجنوب سودانية على طول الحدود المشتركة بين البلدين، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار خلف، وفق ما أعلن، ما لا يقل عن أربعة قتلى، في وقت تتزايد فيه التوترات بسبب النزاعات حول مناطق حدودية متنازع عليها.

 

وقال اللواء فليكس كولاييغيي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، إن الحادث بدأ إثر مقتل جندي أوغندي يوم الإثنين، ما استدعى ردا من القوات الأوغندية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من جنوب السودان.

 في المقابل، صرح واني جاكسون مول، المسؤول المحلي بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، أنه تسلم جثامين خمسة جنود، ما يشير إلى احتمال وجود تباين في الروايات بشأن عدد الضحايا.

 

الاشتباكات وقعت في منطقة نائية تقع شمال غرب أوغندا، تعرف باسم "النيل الغربي".

وأوضح اللواء كولاييغيي أن الجنود الجنوب سودانيين عبروا الحدود وأقاموا معسكرا في الأراضي الأوغندية، ورفضوا الانسحاب رغم التحذيرات. وأضاف: "اضطررنا إلى استخدام القوة".

 

من جانبه، وصف المسؤول الجنوب سوداني، واني جاكسون مول، الحادث بأنه "هجوم مفاجئ" شنته القوات الأوغندية في منطقة يعتبرها جنوب السودان جزءاً من أراضيه السيادية.

 

وفي محاولة لاحتواء التوتر، أعلن المتحدث باسم الجيش الجنوب سوداني، اللواء لول رواي كوانغ، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بهدف فتح المجال أمام إجراء تحقيق رسمي بشأن هذا الحادث المسلح الجديد.

 

و الجدير بالذكر أن أجزاء من الحدود بين أوغندا وجنوب السودان تشهد نزاعات متكررة منذ سنوات. وأوضح المتحدث العسكري الأوغندي أن لجنة مشتركة لترسيم الحدود تم تشكيلها مسبقا من أجل معالجة هذه الخلافات، مشيرا إلى أن البلدين يأملان في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ترسيم الحدود بحلول عام 2027.

 

ورغم أن المنطقة شهدت على مر السنوات مناوشات متفرقة، إلا أن مثل هذه الاشتباكات المباشرة بين القوات النظامية للبلدين تظل نادرة، خاصة وأن أوغندا تعد من الحلفاء العسكريين الرئيسيين لجنوب السودان. وتشارك وحدات أوغندية خاصة في دعم الرئيس سلفا كير ضد القوات الموالية لنائبه رياك مشار، خصوصًا في العاصمة جوبا ومناطق أخرى من البلاد.

اترك تعليقاً