سفير المملكة بنيودلهي يبرز الدينامية التصاعدية في العلاقات المغربية- الهندية

أكد سفير المملكة المغربية بالهند، محمد مالكي، مساء أمس الأربعاء بنيودلهي، أن العلاقات بين المغرب والهند تتميز بدينامية تصاعدية، تدعمها رؤية مشتركة للتنمية الشاملة والاحترام المتبادل والتعاون جنوب-جنوب.
وقال السيد مالكي، في كلمة خلال حفل استقبال أقامته السفارة المغربية بمناسبة الذكرى ال 26 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين: إن هذه العلاقة، المتجذرة في تقاليد عريقة من الصداقة والاحترام المتبادل، تعززت، في السنوات الأخيرةـ من خلال تعاون متعدد الأبعاد وتبادلات دينامية في مختلف القطاعات.
وأوضح أن "المغرب والهند، حضارتان عريقتان، تتقاسمان قيما أساسية من قبيل التضامن والاحترام المتبادل، والسلام والتنوع"، مسجلا أن "هذه المبادئ تقود شراكتنا، وتجد صدى قويا في روح التعاون التي تجمع بلدينا".
وسجل، في هذا الصدد، أن العلاقات الثنائية عرفت زخما نوعيا وكميا، في السنوات الأخيرة، مدعومة بالتزام مشترك وتقارب متزايد في الأولويات الاستراتيجية.
وأضاف أنه، "من التجارة إلى الاستثمار، ومن التعليم العالي إلى الدفاع، مرورا بتكنولوجيا المعلومات، والأمن الغذائي، والثقافة، والابتكار، يكتب المغرب والهند، سويا، فصلا جديدا من التعاون متبادل المنفعة".
وأشاد السيد مالكي بالدور المحرك لكلا البلدين في تعزيز التعددية المتوازنة والتضامن الفعال، من أجل التقدم المشترك في إفريقيا وحول العالم.
من جهة أخرى، أبرز سفير المغرب بنيودلهي أن الاحتفال بعيد العرش يمثل أهمية خاصة للشعب المغربي، ويشكل فرصة للتأمل في المسيرة الاستثنائية التي قطعتها المملكة تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.
ولفت الدبلوماسي إلى أنه، على مدى العقدين الماضيين، انطلقت المملكة في مسيرة طموحة للإصلاح، والتحديث والتنمية المستدامة، مسجلة تقدما ملحوظا في مجالات من قبيل البنية التحتية، والطاقات المتجددة، والأمن الغذائي، والتحول الرقمي، والإدماج الاجتماعي، مع توطيد جذورها الإفريقية، ودورها كمركز للحوار والسلام والتعاون.
وأضاف أن "السياسة الخارجية للمغرب، بقيادة جلالة الملك، ترتكز على مبادئ التضامن والاحترام المتبادل والشراكة الاستراتيجية"، مؤكدا أن هذه "القيم تتناغم تماما مع روح العلاقات المغربية- الهندية".
وعرف هذا الحفل، الذي تميز بحضور الوزير المكلف بتطوير الكفاءات وريادة الأعمال جايانت تشودري، الذي مثل الحكومة الهندية، تقديم عرض موسيقي لفرقة "روافد" برئاسة عمر المتيوي، بمشاركة الفنانة الهندية زيلا خان.
وتم، خلال هذا الحفل، عرض مقاطع فيديو سلطت الضوء على الأوراش الهيكلية الكبرى الجارية في المملكة، فضلا عن التقدم الكبير المحرز في العديد من المجالات تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.
وعرف هذا الحفل مشاركة أكثر من 350 ضيفا، من بينهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالهند، وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بنيودلهي، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الهندية، فضلا عن شخصيات هندية بارزة من الأوساط الدبلوماسية، والاقتصادية، والأكاديمية، والفنية والثقافية.
وأعرب المشاركون، بهذه المناسبة، عن أحر التهاني لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي، مشيدين بالدينامية التنموية المستدامة التي تعرفها المملكة، بفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك.
وفي إطار هذا الحفل، كشفت سفارة المملكة المغربية بالهند عن العدد ال 16 من مجلتها السنوية "موروكو إن فوكيس"، وهي مجلة مخصصة لعرض أهم الإنجازات الوطنية لهذا العام، وتسليط الضوء على أهم الأحداث التي ميزت العلاقات الثنائية بين المغرب والهند.
