المغرب يبرز في أصعب الأوقات بإرسال مساعدات حيوية لإنقاذ غزة من المجاعة


المغرب يبرز في أصعب الأوقات بإرسال مساعدات حيوية لإنقاذ غزة من المجاعة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        في ظل حالة طوارئ إنسانية بالغة في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في حليب الأطفال ويموتون بسبب سوء التغذية نتيجة نقص الحليب والرعاية، أعلن المغرب عن إرسال مساعدات إنسانية وطبية واسعة النطاق.

وأفاد بيان وزارة الخارجية أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أمر بالتوصيل الفوري لنحو 180 طنا من الغذاء وحليب الأطفال والأدوية والمعدات الجراحية وملاجئ الطوارئ إلى غزة. وستُنقل هذه الشحنة الحيوية، التي تشمل أيضا خياما وبطانيات، عبر ممر مُصمم خصيصا لضمان وصولها مباشرة إلى السكان الفلسطينيين.

و يواجه قطاع غزة منذ أسابيع حصارا شاملا دفع سكانه إلى المجاعة. وتحذر المنظمات الإنسانية من وفيات بين الأطفال بسبب نقص حليب الأطفال وانهيار الخدمات الصحية. ولم تعد المستشفيات، المحرومة من الكهرباء والمعدات، قادرة على إنقاذ الفئات الأكثر ضعفا.

في هذا السياق المأساوي، تكتسب هذه البادرة المغربية أهمية رمزية وعملية بالغة. فهي تظهر تضامنا فاعلا يتجاوز بكثير مجرد تصريحات مبدئية. ومن خلال تضمين منتجات مخصصة للأطفال في مساعداتها، تستجيب الرباط بشكل مباشر لواحدة من أكثر حالات الطوارئ إلحاحا في هذه الأزمة: إنقاذ حياة الأطفال المهددين بالجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها.

و تتماشى هذه الشحنة الجديدة مع جهود المملكة لدعم الشعب الفلسطيني. بقيادة جلالة الملك، كثف المغرب مبادراته الإنسانية والسياسية في السنوات الأخيرة دعما لغزة، داعيا إلى حل عادل ودائم للصراع.

باتخاذ هذا القرار في وقت يكافح فيه المجتمع الدولي لتعبئة ممرات إنسانية فعالة، يعزز المغرب دوره كشريك موثوق وملتزم للفلسطينيين.

وإلى جانب المساعدات المادية، تدعو هذه البادرة الجهات الفاعلة الدولية إلى الاعتراف بمسؤوليتها في مواجهة كارثة إنسانية بلغت أبعادا مقلقة. إن المجاعة التي تصيب أطفال غزة ليست نتيجة لنقص لوجستي فحسب، بل أيضا لسياق سياسي غالبا ما يعيق الوصول إلى المساعدات.

و يذكر المغرب من خلال هذا الإجراء الملموس، بأن التضامن لا يمكن أن ينتظر عندما تكون أرواح الأبرياء، وخاصة أرواح الأطفال، على المحك.

اترك تعليقاً