حزب الله اللبناني يرفض تسليم سلاحه ويعتبر المطالبة بذلك خدمة للأجندة الإسرائيلية
صورة - م.ع.ن
قال زعيم حزب الله، يوم الأربعاء، إن أي مطالبة لحزبه بتسليم سلاحه تعد خدمة للأجندة الإسرائيلية، متهما المبعوث الأمريكي، توم باراك، باللجوء إلى التهديد والترهيب سعيا لمساعدة إسرائيل.
وأضاف نعيم قاسم، خلال خطاب متلفز بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد فؤاد شكر، الذي قُتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية:"كل من يدعو اليوم إلى تسليم السلاح، سواء كان لبنانيا أم أجنبيا، يخدم الأجندة الإسرائيلية".
بالنسبة لقاسم، سلاح حزب الله شأن لبناني داخلي، لا علاقة له بمطالب إسرائيل أو القوى الخارجية.
و يعكس هذا الموقف رؤية راسخة في هوية الحركة الشيعية، التي تقدم نفسها كحصن منيع ضد التدخل الخارجي وحام للسيادة اللبنانية.
و تتعرض الحكومة اللبنانية، بقيادة رئيس الوزراء نواف سلام، لضغوط دولية مكثفة.
وذكرت تقارير إعلامية أن جهات إقليمية ودولية حثت بيروت على الالتزام رسميا بنزع سلاح حزب الله في اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل، إلا أن هذا الطلب يواجه عقبة رئيسية، إذ يطالب لبنان بانسحاب إسرائيلي كامل قبل أي نقاشات حول نزع السلاح، وهو شرط ترفضه واشنطن.
و تسلط هذه المواجهة الدبلوماسية الضوء على التحديات التي يواجهها لبنان. فمن جهة، يسعى لبنان إلى الحفاظ على سيادته وتجنب استئناف الأعمال العدائية. ومن جهة أخرى، عليه أن يواجه ضغوطا دولية تنذر بتفاقم الانقسامات الداخلية، لا سيما بين الفصائل المؤيدة والمعارضة لحزب الله.
