قيس سعيد أبواق مأجورة ومسعورة تستغل أزمة قابس وأموال خارجية تغذي المتآمرين

        اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد من وصفهم بـ"المأجورين والمتآمرين" بتلقي تمويلات من الخارج ومحاولة استغلال الأزمة البيئية التي تعيشها مدينة قابس جنوب البلاد، لأهداف قال إنها لم تعد خفية على أحد.

وجاءت تصريحات سعيد، التي نقلتها إذاعة "موزاييك" المحلية اليوم السبت، خلال لقائه برئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي، حيث علق على الاحتجاجات التي تعرفها قابس للمطالبة بإغلاق وحدات المجمع الكيميائي ومواجهة التلوث البيئي الخطير في الجهة.

وأكد الرئيس أن حل أزمة قابس لا يمكن أن يتم عبر "مقاربات تقليدية"، مشيرا إلى وجود مساع لإيجاد حلول سريعة ومؤقتة لمشكلة التلوث، في انتظار وضع رؤية استراتيجية وطنية شاملة تشمل جميع المناطق المتضررة بيئيا.

وفي ظل احتجاجات متصاعدة، شارك فيها المئات من الطلبة والتلاميذ والنشطاء بعد تزايد حالات الاختناق قرب المجمع الكيميائي، شدد سعيد على أهمية التكاتف بين المواطنين وقوات الأمن لمواجهة من يحاولون استغلال الأزمة لتحقيق "مآرب شخصية".

كما انتقد بشدة ما وصفه بـ"الأبواق المأجورة والمسعورة"، التي قال إنها "تتلقى أموالا من الخارج وتعمل على تضليل الرأي العام"، مؤكدا أن هذه الجهات فقدت تأثيرها ولم تعد تلقى آذانا صاغية.

وأنهى الرئيس التونسي حديثه بالتأكيد على أن تونس "تسير بثبات نحو النجاح"، وأن الشعب التونسي "مصمم على رفع التحديات ولن يقبل سوى بتحرير البلاد من كل أشكال التبعية".