بيروت تحتضن ورشة إقليمية تبحث سبل تعزيز حقوق كبار السن وذوي الإعاقة في اقتصاد الرعاية العربي
صورة - م.ع.ن
اختتمت، يوم الخميس في بيروت، أعمال الورشة الإقليمية حول "حقوق واحتياجات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في اقتصاد الرعاية في المنطقة العربية"، التي نظمتها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء وممثلين عن منظمات وهيئات عربية ودولية.
ووفق بيان صادر عن منظمة المرأة العربية، فقد شملت الورشة إحدى عشرة جلسة عمل تناولت من مختلف الزوايا القانونية والاجتماعية والاقتصادية أوضاع كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في العالم العربي، مع التركيز على التحديات التي تواجههم في سياق التحولات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
وأكد المشاركون أهمية توفير بيانات دقيقة ومصنفة حسب الجنس حول هذه الفئات، وإنشاء قاعدة بيانات عربية موحدة تعنى بأوضاعهم، بما يسهم في وضع سياسات مستندة إلى معطيات علمية. كما شددوا على ضرورة استمرار تبادل الخبرات والتجارب العربية في هذا المجال، واقترحوا إطلاق منصة إلكترونية متخصصة لتوثيق ومشاركة المبادرات الناجحة.
كما تم التطرق إلى تعزيز الخدمات الرقمية، مثل البطاقات الصحية الذكية، وتعميم الاستفادة منها لتسهيل الحصول على الخدمات. ودعا المشاركون إلى الاستثمار في تدريب وتأهيل مقدمي الرعاية، من خلال برامج مهنية ودورات تخصصية تضمن جودة الخدمات المقدمة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي ختام الورشة، شددت فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، على أن كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون الحقوق نفسها كباقي أفراد المجتمع، وأن من واجب الدول العمل على تمكينهم ودعم استقلاليتهم وتعزيز اندماجهم الاجتماعي.
وأكدت كيوان على ضرورة الاهتمام بمقدمي الرعاية، خصوصا داخل الأسر، واعتماد مقاربة شمولية تتناول الأسرة والمجتمع والبيئة الحاضنة لهذه الفئات، معتبرة أن اقتصاد الرعاية مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
كما دعت إلى أن تبنى السياسات العامة على حوار مجتمعي واسع تشارك فيه الفئات المستهدفة، مشيرة إلى أهمية غرس قيم التعاطف والتكافل الإنساني منذ الطفولة لاستدامة ثقافة الرعاية والتضامن داخل المجتمعات العربية.