بركان كيلاويا في هاواي على أعتاب ثوران جديد نشاط متسارع وإنذار برتقالي
صورة - م.ع.ن
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) بأن بركان كيلاويا في ولاية هاواي يظهر مؤشرات قوية على اقتراب ثوران جديد خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تسارع ملحوظ في النشاط البركاني عند قمته.
ووفقا لمرصد البراكين في هاواي التابع للهيئة، تظهر البيانات الأخيرة توهجا مستمرا في الفتحات البركانية، وتزايدا في تناثر الحمم وتدفقاتها من الفتحات الشمالية والجنوبية، وهي مؤشرات واضحة على دخول البركان مرحلة جديدة من النشاط، قد تشهد انطلاق نافورات حمم مرتفعة بين اليوم والثلاثاء.
ويشير العلماء إلى أن هذه التطورات تمثل بداية الحلقة 36 من الثوران الحالي، وهو تصنيف يستخدمه المرصد لكل مرحلة ثورانية منفصلة، أما آخر نشاط كبير –والمعروف باسم الحلقة 35 فقد وقع في 17 أكتوبر الماضي، واستمر ساعات محدودة، إذ وصلت نافورات الحمم حينها إلى ارتفاع 1500 قدم في الفتحة الجنوبية و1100 قدم في الشمالية، منتجة نحو 13 مليون ياردة مكعبة من الحمم غطت قرابة ثلثي أرضية فوهة هاليماعوماعو.
ويشبه الثوران الحالي، الذي بدأ في 23 ديسمبر 2024، من حيث خصائصه النافورية، ما شهدته هاواي خلال ثورانات أوائل ثمانينيات القرن الماضي. وقد رصد العلماء في الأيام الأخيرة أنماطا متكررة للهزات الأرضية عند القمة، تشير إلى حركة الماجما داخل النظام البركاني، حيث تتناوب فترات الهدوء النسبي مع ازدياد الاهتزازات، في نمط يدل على اقتراب الحمم من السطح.
وتُظهر المراقبة الميدانية استمرار تصاعد أعمدة الغاز من الفتحتين الرئيسيتين، ما دفع هيئة المسح الجيولوجي إلى الإبقاء على حالة المراقبة عند الرمز البرتقالي، وهو مستوى التحذير الذي يشير إلى احتمال وشيك لثوران كبير، من دون رصد كميات مهمة من الرماد حتى الآن.
يحذر العلماء من أن انبعاثات الغاز البركاني قد تؤثر على المناطق الواقعة في اتجاه الرياح، كما يمكن أن تنتقل جزيئات "شعر بيليه" وهي ألياف زجاجية بركانية دقيقة لمسافات تتجاوز عشرة أميال. كذلك، يُتوقع تساقط رماد وشظايا بركانية ضمن دائرة قطرها من ميل إلى ثلاثة أميال حول الفتحات النشطة، وقد سبق أن وصلت بعض هذه المواد إلى الطريق السريع رقم 11 غربي منتزه براكين هاواي الوطني.
ورغم النشاط المتصاعد، يؤكد المرصد أن النشاط البركاني ما زال محصورا داخل منطقة مغلقة من المنتزه الوطني، تشمل فوهة هاليماعوماعو والجانب الجنوبي الغربي من كالوابيلي في قمة كيلاويا، من دون أي تأثير مباشر على المناطق السكنية المحيطة حتى اللحظة.