الصين وأمريكا تسيران على درب تعزيز العلاقات

      تسير الصين والولايات المتحدة الأمريكية على درب تعزيز الاتصالات بين مختلف الإدارات، حفاظا على استقرار علاقاتهما التي تتخلها موجات من التوتر، حيث تم عقد عدة اجتماعات هذا الأسبوع في مختلف مجالات التعاون من قبيل الدفاع، والدبلوماسية، والاقتصاد والتجارة، وذلك عقب المحادثات الهاتفية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بين الرئيس الصيني "شي جين بينغ" ونظيره الأمريكي "جو بايدن".
وفي المجال العسكري، أعلنت وزارة الدفاع الصينية يومه السبت أن مسؤولين عسكريين صينيين وأميركيين اجتمعوا يومي 3 و4 أبريل الجاري في هاواي لتدارس التنسيق بين البلدين في مجال الأمن الجوي والبحري، بهدف تنفيذ "التوافق المهم" الذي توصل إليه رئيسا البلدين وتعزيز العلاقات "السليمة، والمستقرة والدائمة" بين القوتين العالميتين، لاسيما بين جيشيهما.
وعلى المستوى الاقتصادي، تقوم وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" حاليا بزيارة للصين في محاولة للتغلب على الانشغالات الاقتصادية للجانبين الذين دخلا في منافسة شرسة.
وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "هي ليفنغ"، الذي التقى المسؤولة الأمريكية أمس الجمعة في غوانغتشو جنوب الصين، أنه يتعين على مسؤولي البلدين التطرق "بطريقة معمقة" للقضايا الاقتصادية والمالية الحاسمة ليس فقط بالنسبة للصين والولايات المتحدة، ولكن للعالم ككل. مبرزا أن معالجة الانشغالات التي تحيط بالعلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية وصياغة الأجوبة المناسبة مدرجة على جدول أعمال المحادثات.
وبدورها، أشارت وزيرة الخزانة الأمريكية إلى أنه في الأشهر الأخيرة، واصلت مجموعات العمل الاقتصادية والمالية الثنائية اجتماعاتها، وأحرزت تقدما في العديد من القضايا المهمة والصعبة. واصفة تبادلها مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني بأنه "صريح وجوهري".