عملية مواجهة البرد القارس تصل إلى جهة الشرق وتغطي أزيد من 15 ألف أسرة
باشرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن تنفيذ عملية إنسانية واسعة بجهة الشرق، همت تقديم مساعدات لفائدة أكثر من 15 ألف أسرة متضررة من موجة البرد القارس، وذلك في إطار التعليمات الملكية السامية الرامية إلى دعم الساكنة الهشة في المناطق التي تعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة.
وانطلقت هذه العملية، اليوم الأحد، من جماعة أهل أنجاد التابعة لعمالة وجدة أنجاد، حيث جرى توزيع دفعة أولى من المواد الغذائية الأساسية على ألف أسرة تنتمي إلى 41 دوارا، بحضور السلطات المحلية. كما استفادت 1250 أسرة إضافية تقطن بتسعة دواوير تابعة لإقليم جرادة من نفس المساعدات.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه المبادرة التضامنية ابتداءً من يوم غد الاثنين، لتشمل أقاليم أخرى بجهة الشرق، من بينها فجيج، وتاوريرت، وجرسيف، وبركان، في إطار برنامج تدريجي يستهدف مختلف المناطق المتضررة من التقلبات الجوية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد سمير بنعيادة، المسؤول الجهوي بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن هذه العملية تندرج ضمن المرحلة الثانية من برنامج توزيع المساعدات الإنسانية، الذي ينفذ بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات الإقليمية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وأوضح أن العملية، على مستوى عمالة وجدة أنجاد، شملت توزيع 4500 حصة لفائدة أسر تقطن بـ164 دوارا موزعة على عشر جماعات ترابية، مضيفا أن إجمالي الحصص المخصصة لجهة الشرق يفوق 15 ألف حصة.
ومن جهتهم، عبر عدد من المستفيدين عن شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدين بهذه المبادرة التي ساهمت في التخفيف من معاناتهم في ظل الظروف المناخية القاسية، وبالجهود المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن وكافة المتدخلين.
ويذكر أن المؤسسة كانت قد وزعت، منذ انطلاق هذه العملية الوطنية وإلى حدود يوم أمس السبت، مساعدات لفائدة ما يزيد عن 29 ألفا و83 أسرة تنتمي إلى 671 دوارا، موزعة على 55 جماعة ترابية تابعة لتسعة أقاليم.
وتندرج هذه المبادرة في إطار برنامج وطني شامل، ينفذ بشراكة مع وزارة الداخلية، ويهم 28 إقليما تعرف موجات برد قاسية، مستهدفا نحو 73 ألف أسرة عبر مختلف ربوع المملكة.