نائب جمهوري يتهم فرنسا بعرقلة تحقيق أمريكي حول أنشطة إيرباص في الصين

        وجه نائب جمهوري في الكونغرس الأمريكي اتهامات للحكومة الفرنسية بعرقلة تحقيق برلماني أمريكي يتناول أنشطة شركة إيرباص في الصين، وسط مخاوف من احتمال استفادة الجيش الصيني من هذه الأنشطة.

وفي الولايات المتحدة، كلفت لجنة خاصة داخل مجلس النواب منذ عام 2023 بالتحقيق في أنشطة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، في إطار جهود لمواجهة ما تعتبره واشنطن تهديدات محتملة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية.

وفي هذا السياق، بعث رئيس اللجنة الجمهوري، جون مولينار، رسالة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث، الجمعة، عبر فيها عن قلقه إزاء ما وصفه بتدخل فرنسي مباشر في مسار التحقيق.

وقال مولينار في رسالته إن الحكومة الفرنسية تمنع فعليًا اللجنة من الحصول على معلومات أساسية حول أنشطة شركة إيرباص في الصين، معتبرا أن ذلك يعيق عمل الكونغرس في تقييم المخاطر المرتبطة بالتعاون الصناعي الدولي.

وأضاف أن إيرباص تضطلع بدور مهم داخل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، مشددا على أن واشنطن ينبغي أن تعتمد سياسات تضمن عدم مساهمة مقاوليها الرئيسيين، بشكل مباشر أو غير مباشر، في تعزيز القدرات العسكرية الصينية.

وأوضح رئيس اللجنة أن الكونغرس راسل شركة إيرباص في 14 غشت الماضي لطلب مزيد من التفاصيل حول علاقاتها مع شركات صينية، مشيرا إلى أن الشركة أبدت استعدادا للتعاون مع تحقيق اللجنة.

غير أنه أشار في المقابل إلى أن الحكومة الفرنسية تتحكم في ما يمكن الكشف عنه للحكومات الأجنبية، مؤكدا أن باريس منعت شركة إيرباص صراحة من الإجابة عن أسئلة تتعلق بأنشطتها في الصين.

وفي ردّها على استفسارات وكالة فرانس برس، السبت، أكدت شركة إيرباص أنها تجري منذ عدة أشهر مناقشات مع اللجنة البرلمانية الأمريكية، بهدف شرح الطابع العالمي لصناعتها والتأكيد على التزامها الصارم بجميع اللوائح الأوروبية والأمريكية المعمول بها.