السياحة: الصحراء المغربية تجذب الإسبان

في عام 2024، زار المغرب أكثر من 2,6 مليون إسباني، وهو رقم ارتفع بنسبة 17٪ بفضل التنوع الإقليمي الذي أدى إلى ظهور مراكز سياحية مستدامة في المناطق الصحراوية.و اختار الاتحاد الإسباني لوكالات الأسفار (CEAV) جنوب شرق المغرب لعقد مؤتمره التقني السنوي، المخصص لمستقبل قطاع السياحة. بالشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، جمع هذا الحدث حوالي 100 خبير إسباني في أرفود والرشيدية ومرزوكة وورزازات، في قلب مشهد صحراوي أشاد به الجميع باعتباره "بيئة ملهمة استثنائية".و أتاح هذان اللقاءان، اللذان يواصلان التقارب بين المهنيين الإسبان والمغاربة، فرصة لمعالجة التحديات الجديدة التي تواجه وكالات الأسفار، بما في ذلك أنظمة توزيع المساهمات الوطنية، والمدفوعات الافتراضية، والضرائب الخاصة بالقطاعات.وسلط الاتحاد الإسباني لوكالات الأسفار، الذي يمثل أكثر من 70٪ من السوق الإسبانية، الضوء على أهمية هذه التبادلات لتعزيز التعاون الثنائي وتشجيع تنويع المسارات السياحية إلى جنوب المغرب. جمعت الجلسة الافتتاحية ممثلين عن المكتب الوطني المغربي للسياحة في إسبانيا، والمجلس الجهوي للسياحة، والمركز الجهوي للاستثمار في درعة-تافيلالت. وأشاد المشاركون بالتزام المغرب بتوفير بنية تحتية حديثة وضيافة عالية الجودة، مع تعزيز التراث الطبيعي والثقافي للصحراء.وبحسب كارلوس غاريدو، رئيس المركز الأوروبي لريادة الأعمال السياحية (CEAV)، فإن "الصحراء المغربية توفر بيئة ذات جمال نادر، مثالية للتأمل في مستقبل السفر ومكانة الإنسانية فيه"، معتبرا هذه الفعاليات "أداة أساسية للتماسك والابتكار" في السياحة الإسبانية.وأبرزت المناقشات، التي أدارها خبراء من إيبيريا، وإيبيريا كاردز، وديلويت، وجمعية رائدات الأعمال السياحية (ASEET)، الاستدامة والرقمنة والاستكشاف كركائز أساسية لسياحة الغد. وأقر المشاركون بالإجماع بقدرة المغرب على الجمع بين الحداثة والأصالة، مما يعزز مكانته كوجهة سياحية لا غنى عنها للمسافرين الأوروبيين.