أنغولا 22 قتيلا خلال 48 ساعة بعد زيادة أسعار الوقود

هزت أنغولا موجة من العنف الدامي منذ يوم الاثنين، عقب ارتفاع أسعار الوقود. وخلال يومين، قتل 22 شخصا، بينهم ضابط شرطة، وجرح ما يقرب من 200. كما ألقي القبض على أكثر من 1200 شخص في جميع أنحاء البلاد.
و اندلعت الأزمة في لواندا بعد أن أعلن سائقو الحافلات الصغيرة إضرابا احتجاجا على زيادة سعر لتر الديزل من 300 إلى 400 كوانزا، أي ما يعادل 0.33 إلى 0.43 دولار أمريكي تقريبا. واعتبرت هذه الزيادة لا تطاق بالنسبة لملايين الأنغوليين الذين يواجهون بالفعل تضخما يقارب 20% وبطالة بنسبة 30%.
وتصاعدت الاحتجاجات بسرعة لتتحول إلى أعمال نهب وحرق للمحلات التجارية واشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.
وامتد العنف إلى عدة مدن، بما في ذلك هوامبو وبنغيلا ولوبانغو. وفي لواندا، اقتحمت الشرطة متاجر كبيرة. وفي حي كازنجا، انتشرت جثث هامدة في الشوارع، وفقا لتقارير نقلتها وسائل إعلام محلية.
الحكومة الأنغولية، التي التزمت ببرنامجٍ لإلغاء دعم الطاقة تدريجيا منذ عام 2023، تنتهج سياسة تمليها الحاجة إلى إعادة توازن المالية العامة.
ووفقا لوزارة المالية، مثّل هذا الدعم ما يصل إلى 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، ويدعم صندوق النقد الدولي هذا الإصلاح.
لكن على أرض الواقع، يثير الانفجار الاجتماعي قلقا، و تدين النقابات غياب آليات التعويض، ويخشى السكان من ارتفاع الأسعار مجددا. وقد وعد الرئيس جواو لورينسو، في اجتماع مع حكومته يوم الأربعاء، بمراقبة الوضع الأمني عن كثب.
ومن المتوقع أن تشهد نهاية سبتمبر توترا جديدا، حيث تخطط النقابات للتحرك مجددا في حال عدم اتخاذ أي إجراء.