للمطالبة بإسماع صوتهم في المفاوضات المناخية COP30احتجاج سلمي للسكان الأصليين أمام موقع
نظم نحو مئة من أفراد الشعوب الأصلية، معظمهم من قبائل الموندوروكو في ولاية بارا البرازيلية، وقفة احتجاجية سلمية صباح الجمعة أمام موقع مؤتمر المناخ COP30، الواقع على مشارف غابات الأمازون، في خطوة تهدف إلى لفت الانتباه إلى مطالبهم وإشراكهم في القرارات البيئية المصيرية.
وخلال نحو تسعين دقيقة، أغلق المحتجون المدخل الرئيسي للمؤتمر، مؤكدين أن حضورهم في النقاشات المناخية «حق لا بد منه». وقالت الناشطة أليساندرا كوراب، من شعب الموندوروكو، إنهم كرروا مطالبهم لعدة أيام دون أن يجدوا آذانا صاغية، مضيفة أن السكان الأصليين يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات لمعرفة ما يخطط له القادة والحكومات بشأن أراضيهم ومصيرهم.
وانتقدت كوراب المرسوم 12.075 الذي وقعه الرئيس لولا، معتبرة أنه يهدد الأنهار والمجالات الحيوية للسكان الأصليين.
وتدخل الجيش البرازيلي لمنع المحتجين من دخول منطقة المفاوضات، دون تسجيل أي صدامات، بينما تم تحويل المشاركين إلى مداخل أخرى. واستنكرت كوراب السياسات التي تشجع على استغلال النفط والتعدين وبيع الأراضي الزراعية التي تؤدي إلى إزالة الغابات، مؤكدة أن السكان الأصليين لا يطالبون بالمال مقابل أرضهم، بل بالاحترام وبسياسات عمومية تراعي احتياجاتهم.
وحضر رئيس مؤتمر COP30، أندريه كورّيا دو لاغو، للتفاوض مع المحتجين وسمح لمجموعة منهم بدخول الموقع عبر مدخل جانبي. ويأتي هذا الاحتجاج بعد مواجهات محدودة حدثت الثلاثاء الماضي بين بعض السكان الأصليين وقوات الأمن.
ويؤكد منظمو الدورة الحالية للمؤتمر أنها تسعى إلى تعزيز دور الشعوب الأصلية في المفاوضات المناخية. كما أوضحت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغيّر المناخ أنه «لا يوجد أي خطر» مرتبط بهذه الوقفة السلمية.
وشكلت منظمات المجتمع المدني سلسلة بشرية لضمان استمرار الاحتجاج، بينما أعاد موظفو الأمم المتحدة ترتيب نقاط التفتيش للسماح بدخول مئات المشاركين الذين كانوا ينتظرون في طوابير طويلة.