الفلبين تواجه كوارث متتالية إعصاران مدمّران يخلفان أكثر من 220 قتيلا ومليون نازح


  الفلبين تواجه كوارث متتالية إعصاران مدمّران يخلفان أكثر من 220 قتيلا ومليون نازح صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        تعيش الفلبين حالة طوارئ إنسانية بعد سلسلة من الأعاصير العنيفة التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، مخلفة مئات القتلى وملايين المتضررين.

 فقد أعلن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، الأحد، أن عدد ضحايا الإعصار "تينو" الذي ضرب جزر فيساياس ارتفع إلى 224 قتيلا، فيما لا يزال 109 أشخاص في عداد المفقودين وأُصيب 526 آخرون، أغلبهم في جزيرة سيبو، وسط تحذيرات من أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث.

 

وأوضح المجلس أن الإعصار ألحق أضرارا جسيمة بأكثر من 946 ألف أسرة، أي ما يعادل 3.3 ملايين شخص في نحو 7269 قرية عبر ثماني مناطق مختلفة من الأرخبيل الفلبيني، في وقت تواجه فيه البلاد تداعيات إعصار جديد هو "فونغ وونغ" الذي يضرب البلاد بقوة مدمرة بعد أقل من أسبوع على الكارثة السابقة.

 

ويصاحب الإعصار "فونغ وونغ" رياح عاتية تصل سرعتها إلى 230 كيلومترا في الساعة، وأمطار غزيرة تجاوزت في بعض المناطق 200 ملم، مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق وانهيارات أرضية. وقد لقيت امرأة حتفها وأُجلي أكثر من 1.2 مليون شخص تحسبا للعاصفة، بينما أُغلقت المدارس والدوائر الحكومية في عدد من المناطق، من بينها العاصمة مانيلا، وتم إلغاء نحو 300 رحلة جوية.

 

وتعد الفلبين من أكثر الدول تعرضا للأعاصير في العالم، إذ تجتاحها سنويا نحو 20 عاصفة مدارية. وتشير الدراسات إلى أن التغير المناخي ساهم في زيادة حدة هذه الظواهر الجوية وتكرارها بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات وزيادة نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي.

 

وكان إعصار "كالمايغي"، الذي ضرب البلاد في وقت سابق هذا العام، قد أودى بحياة أكثر من 220 شخصا، ليكون الأعنف قبل وصول إعصاري "تينو" و"فونغ وونغ"اللذين عمّقا حجم الدمار والمعاناة الإنسانية في هذا البلد الآسيوي المنكوب.

اترك تعليقاً