كتاب صوت العروبية يعرف تقديم ترجمته من الإنجليزية للعربية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب


كتاب  صوت العروبية يعرف تقديم ترجمته من الإنجليزية للعربية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      شهد الرواق المشترك لمجلس الجالية المغربية بالخارج ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب أمس الأحد، تقديم الترجمة العربية لكتاب "صوت العروبية: الموسيقى والشعر والإحساس بالرجولة لدى مغاربة الهجرة الإيطالية في أومبريا" لمؤلفته الأنثروبولوجية الإيطالية أليساندرا تشوتشي.

وترجم هذا الكتاب، الذي هو في الأصل صدر بالإنجليزية سنة 2022 عن منشورات جامعة شيكاغو الأمريكية، إلى العربية من طرف نور الدين الزويتني، وصدر عن دار الثقافة للنشر والتوزيع ضمن مجموعة إصدارات مجلس الجالية المغربية بالخارج.

وأبرز الأنثروبولوجي، حسن رشيق، في مداخلة بالمناسبة، مفهوم الصوت وأهميته في تاريخ "أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة"، وهو المفهوم الذي أبرزته أليساندرا تشوتشي في كتابها، من خلال منح الصوت للمهمشين وعدم الاكتفاء بالاحتفاظ بشهاداتهم في الدفاتر البحثية فقط.

وأشار رشيق إلى أن المستوى الثاني المهم في الكتاب هو ميدان اشتغال الباحثة، والذي يجمع بين المغرب وإيطاليا مع المهاجرين أنفسهم، مبرزا أن ألساندرا تجاوزت الوصف الجامد وتبنت وصفا ديناميكيا لصيقا بالأشخاص ولم تختزل ثقافة البلد في بعض القوالب الجاهزة.

من جانبه، سلط الباحث في علم الاجتماعي بجامعة بادوفا الإيطالية، خالد الغزالي، الضوء على أهمية تجنب حديث الكاتبة عن "تاعروبيت"، وبالتالي اختزال المغربي في هذا المفهوم، واكتفائها بالحديث عن "العروبية" كفضاء جغرافي ومكان للذاكرة، مبرزا تناغم الباحثة مع موضوع البحث مع أخذ مسافة مع تخصصات أخرى خاصة التاريخ الراهن.

من جهته، أبرز الباحث والكاتب حسن نجمي، أن الجوهر في مؤلف "صوت العروبية" هو أن المؤلفة توجهت للمهاجرين المغاربة المنحدرين من العروبية، في منطقة أومبريا في وسط إيطاليا، معتبرا أن عمق بحثها يكمن في معرفة كيف يستمع هؤلاء الشباب في سياق الهجرة إلى ثقافتهم المغربية التي يحملونها معهم، ويحافظون على ذاكرتهم الصوتية، وكيفية اختيار أمكنة الإنصات إلى هاته الموسيقى.

ويشارك في الدورة ال 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما بين 18 و27 أبريل الجاري، بشراكة مع جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وولاية الجهة، 756 عارضا، موزعين بين 292 عارضا مباشرا و464 عارضا بالوكالة، يمثلون 51 بلدا.

ويقترح المعرض، الذي يكرم هذه السنة إمارة الشارقة ويحتفي بمغاربة العالم الذين يساهمون في إشعاع الهوية المغربية التعددية خارج حدودها، باقة واسعة تتجاوز 100 ألف عنوان تشمل كافة مجالات المعرفة ومختلف الأجناس الأدبية.

اترك تعليقاً