غوغل توسع وضع الذكاء الاصطناعي بخمس لغات جديدة والعربية خارج القائمة

أعلنت شركة "غوغل" عن توسيع نطاق وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode في محركها للبحث، ليشمل خمس لغات جديدة هي: الهندية، الإندونيسية، اليابانية، الكورية، والبرتغالية البرازيلية، بينما غابت اللغة العربية عن القائمة.
وكانت "غوغل" قد أطلقت هذا الوضع لأول مرة في الولايات المتحدة في ماي الماضي، قبل أن يتوسع لاحقا إلى المملكة المتحدة والهند، ثم إلى أكثر من 180 دولة حول العالم، من بينها دول عربية، لكن بلغة إنجليزية فقط.
ويعد هذا التوسع أول إضافة لدعم لغات جديدة في وضع الذكاء الاصطناعي منذ إطلاقه.
وفي يونيو الماضي، عززت الشركة التجربة بدمج نموذج Gemini 2.5 Pro ودعم ميزة Deep Search، ما أتاح للمستخدمين الاستفادة من قدرات أكبر في البحث وفهم السياقات المعقدة.
ويعتمد وضع AI Mode على نماذج الذكاء الاصطناعي من سلسلة "Gemini"، حيث يقوم بتفكيك الاستعلامات إلى أسئلة فرعية وإرسالها لمصادر مختلفة، ثم دمج النتائج في إجابة واحدة شاملة.
ويتيح هذا الوضع واجهة تفاعلية أقرب إلى المحادثات، مع إمكانية طرح أسئلة متابعة لتوسيع النقاش واستكشاف الموضوعات بعمق، ما يجعله مختلفا عن التجربة التقليدية التي تقتصر على عرض روابط لمصادر خارجية.
وقالت هيما بوداراجو، نائبة الرئيس لإدارة منتجات البحث في "غوغل"، عبر مدونة الشركة: "إن بناء تجربة بحث عالمية يتجاوز الترجمة الحرفية، فهو يتطلب فهما دقيقا للمعلومات المحلية ومع قدراتنا المتقدمة عبر نموذج Gemini 2.5، أصبحنا قادرين على جعل البحث الذكي أكثر ملاءمة بكل لغة ندعمها".
وإلى جانب AI Mode، تقدم "غوغل" ميزة AI Overviews التي تعرض ملخصا مباشرا أعلى نتائج البحث التقليدية. لكن في المقابل، يثير توسع الشركة في أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي قلقا متزايدا لدى أصحاب المواقع الإلكترونية الذين يعانون من تراجع حركة الزيارات، وهو ما أقرت به "غوغل" مؤخرا.
ورغم التوسع الجديد، ما زالت اللغة العربية خارج نطاق اللغات المدعومة، ما يثير تساؤلات حول موعد إتاحتها، خاصة وأنها تعد من أكثر اللغات استخداما على الإنترنت.
ويرجح خبراء أن يكون سبب التأخير مرتبطا بالتعقيدات اللغوية والتقنية التي تستلزم نماذج أكثر تطورا لفهم السياقات والمصطلحات العربية المتنوعة.
وبغياب هذه الميزة بلغتهم الأم، يضطر المستخدمون العرب للاعتماد على النسخة الإنجليزية من وضع الذكاء الاصطناعي، وهو ما يحد من انتشار التجربة في المنطقة، حيث يظل المحتوى العربي الأكثر استخداما في عمليات البحث اليومية.