السجون بجنوب إفريقيا تعرف اكتظاظا لايطاق

بلغ عدد نزلاء السجون الجنوب إفريقية 163 ألفا و179 نزيلا، في الفصل الأول من هذه السنة، في مقابل طاقة استيعابية لا تتجاوز 107 آلاف و67 نزيلا، أي ما يعادل نسبة اكتظاظ بلغت 52 في المئة.
وأظهرت الأرقام، التي تم عرضها اليوم الثلاثاء أمام اللجنة البرلمانية للخدمات الإصلاحية، أن 104 آلاف و957 نزيلا (64 في المائة) من مجموع السجناء كانوا مدانين، و57 ألفا و891 نزيلا (36 في المائة) كانوا موجودين رهن الاعتقال الاحتياطي.
وأبرز العرض أن الاكتظاظ يمارس ضغطا على جوانب مختلفة من التدبير السجني، مشيرا إلى أن الوفيات في صفوف النزلاء تظل مشكلة خطيرة، حيث توفي 1718 شخصا في السجون، خلال السنوات ال 3 الماضية والفصل الأول من 2026/2025.
كما تم تسجيل وفاة 1144 نزيلا لأسباب طبيعية، و152 نزيلا لأسباب غير طبيعية مؤكدة، بينما لا تزال 422 حالة وفاة أخرى قيد التحقيق.
وشملت فئات الوفيات غير الطبيعية الانتحار (67 نزيلا)، والقتل (55 نزيلا)، والجرعة الزائدة من المواد المخدرة (8 نزلاء)، وأسباب أخرى مبهمة (22 وفاة).
وأشار التقرير، على الخصوص، إلى ضعف المراقبة في الوحدات السجنية، ونقص عدد الموظفين، والاكتظاظ، والتأخير في معالجة شكاوى السجناء، ومشاكل الصحة العقلية المنتشرة.
وتضم جنوب إفريقيا، التي تعاني من أحد أعلى معدلات الجريمة في العالم، أكبر عدد من نزلاء السجون في القارة، يقضون محكوميتهم في مؤسسات، غالبا، ما تعاني من نقص في البنية التحتية والنظافة وضعف جودة الطعام المتوفر.
