اليونسكو تحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية 2025 تحت شعار تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي

تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الاثنين، باليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2025 تحت شعار "تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي"، في مناسبة تهدف إلى إعادة النظر في مفهوم محو الأمية اليوم وتسليط الضوء على السياسات والبرامج الفعالة لتعزيز القراءة والكتابة كحق أساسي ووسيلة للتمكين المجتمعي.
وأوضحت المنظمة أن الاحتفال يشكل فرصة للتفكير النقدي في كيفية تصميم وإدارة ومراقبة برامج وسياسات تعليم القراءة والكتابة في ظل التحول الرقمي المتسارع، مشيرة إلى أن الرقمنة غيّرت أساليب التعلم والحياة والعمل والعلاقات الاجتماعية، سواء إيجابا أو سلبا، حسب طريقة التعامل معها.
وحذرت اليونسكو من أن الأدوات الرقمية، رغم قدرتها على توسيع فرص التعلم للمجموعات المهمشة، بما فيها 739 مليون شاب وكبير يفتقرون إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، قد تؤدي إلى تهميش مزدوج يجمع بين الحرمان من التعلم التقليدي لهذه المهارات والإقصاء من الاستفادة من العصر الرقمي.
كما أشارت إلى تحديات إضافية تتعلق بالخصوصية، والمراقبة الرقمية، والانحياز، والأخلاقيات، والاستهلاك السلبي، والآثار البيئية.
وتؤكد اليونسكو أن القدرة على القراءة والكتابة تعتبر حقا أساسيا من حقوق الإنسان، يتيح ممارسة الحقوق الأخرى والانخراط في المواطنة العالمية، ويساهم في ترسيخ ثقافة السلام والمساواة وعدم التمييز وسيادة القانون والتضامن والتنوع والتسامح، فضلاً عن تعزيز الوئام مع النفس والمجتمع والكوكب.
وأظهرت الإحصاءات أن نحو 739 مليون شخص من الشباب والكبار يفتقرون إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة عام 2024، كما لا يصل 4 من كل 10 أطفال إلى الحد الأدنى من إتقان القراءة، وكان 272 مليون طفل ومراهق غير ملتحقين بالمدرسة في عام 2023، رغم التقدم المحرز في هذا المجال.
ويحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية سنويًا في 8 شتنبر منذ عام 1967 لتذكير صناع السياسات والأخصائيين والجمهور بأهمية مهارات القراءة والكتابة في بناء مجتمعات أكثر استدامة وعدلا وسلاما.