المركب الرياضي محمد السادس بسلا يجسد طموح المغرب الرياضي وتميز بنيته التحتية

شارك أكثر من 150 صحافيا من جميع أنحاء العالم، يوم السبت، في المحطة الأخيرة من الجولة الإعلامية التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاكتشاف استعدادات المغرب لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 التي يستضيفها بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وتسلط هذه الزيارة الضوء على طموح المغرب الرياضي وتميز بنيته التحتية.
هذا السبت، وتحت سماء صافية، أسرت زيارة إلى مركب محمد السادس، الواقع في قلب غابة من أشجار البلوط في المعمورة بالقرب من سلا، الصحافيين من جميع أنحاء العالم.
وبُني المركز على مساحة تقارب 30 هكتارا، ويجمع بتناغم بين الطبيعة والفخامة والتكنولوجيا، مما يوفر بيئة مثالية لتحضير المنتخبات الوطنية المغربية.
عند الوصول، انبهر الزوار بالنباتات الوفيرة من الأشجار المزهرة والشجيرات والمساحات الخضراء الشاسعة المحيطة بالمركب، مما يخلق مناخا محليا مثاليا للرياضة. يسود الهدوء الموقع، وهو عنصر أساسي لتركيز اللاعبين.
يضم المجمع مرافق رياضية استثنائية: 4 ملاعب عشبية طبيعية، و3 ملاعب اصطناعية، وملعب هجين فريد من نوعه في إفريقيا، وصالة لكرة الصالات، وملاعب تنس، وملعب كرة قدم شاطئية، ومسبح أولمبي خارجي. تلبي هذه المرافق المعايير الدولية وتوفر إطارا شاملا للتحضير البدني والفني.
ويضم المركز، أيضا، مركزا للطب الرياضي مزودا بأحدث التقنيات، ومجهزا بغرفة علاج بالتبريد بدرجة حرارة -110 درجة مئوية، ومسبحا لإعادة التأهيل، والعديد من العيادات المتخصصة (علم النفس، وطب الأقدام، والتغذية)، وتضمن هذه الوحدة المبتكرة رعاية شاملة للرياضيين.
ويقع فندق الفريق الأول للمنتخب الوطني، في قلب المجمع، وهو بمثابة قصر حقيقي يضم 66 غرفة وجناحا وصالة لياقة بدنية ومنتجعا صحيا. يتمتع كل لاعب بغرفة خاصة به طوال فترة انضمامه للفريق. كما يستفيد فريقا تحت 23 عاما وتحت 17 عاما، بالإضافة إلى حراس المرمى، من أماكن إقامة فاخرة، تعكس مركزًا للتميز الرياضي.
وتأتي هذه الزيارة، التي تم تنظيمها قبل كأس الأمم الإفريقية 2025 التي سيستضيفها المغرب، واستعدادا لكأس العالم 2030، التي يتم تنظيمها بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، لتؤكد التزام المغرب بالجمع بين الطموح الرياضي والمسؤولية البيئية.