المكسيك توقف شبكة مرتبطة بتهريب المحرقات

أعلنت السلطات المكسيكية، أمس الأحد، عن توقيف 14 شخصا، بينهم مسؤولون ورجال أعمال، للاشتباه في تورطهم في شبكة لتهريب المحروقات، في واحدة من أبرز العمليات الأمنية ضد هذا النشاط الإجرامي الذي يكبد خزينة الدولة خسائر بملايير الدولارات.
وأوضح وزير الأمن والحماية المدنية المكسيكي، عمر غارسيا هارفوش، في ندوة صحفية، أن الاعتقالات جرت في ولايات نويفو ليون، وتاماوليباس، وفيراكروز، والعاصمة مكسيكو، وشملت 3 رجال أعمال مرتبطين بقطاع الطاقة والخدمات اللوجستية، و5عناصر من البحرية (بينهم واحد متقاعد)، و5 مسؤولين سابقين بالجمارك.
وأضاف أن توقيف هؤلاء المتهمين جاء عقب عملية سابقة أسفرت، في مارس الماضي، عن حجز نحو 10 ملايين لتر من المحروقات في ولاية تاماوليباس، شمال شرق البلاد، وهو الحجز الذي فتح الباب أمام سلسلة من التحقيقات كشفت خيوط شبكة منظمة ذات امتدادات في القطاعين العام والخاص.
وتابع أن العملية تمت بتنسيق مع وحدة الاستخبارات المالية، التي ساهمت في تعقب تدفقات مالية مشبوهة وعمليات اقتناء عقارات ومركبات فاخرة من طرف المتورطين.
من جهته، أبرز النائب العام المكسيكي، أليخاندرو غيرتز مانيرو، أن التحقيقات جاءت بناء على شكاوى سابقة أحالها وزير البحرية الأسبق، رافاييل أوخيدا دوران، مؤكدا أن الأبحاث والتحقيقات لا زالت متواصلة.
وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية الحكومة لمكافحة ظاهرة تعرف محليا ب "الهواشيكول"، أي السرقة والاتجار غير المشروع بالمحروقات، والتي كبدت المكسيك خسائر تناهز 4 مليارات دولار، بين سنتي 2019 و2024، حسب أرقام أوردتها وسائل الإعلام المحلية.
