المغرب يحتضن ورشة حول الوقود المستدام للطيران لتعزيز الانتقال الطاقي وتقليص الانبعاثات الكربونية

        انطلقت اليوم الاثنين بسلا، ورشة عمل حول الوقود المستدام للطيران بمبادرة من وزارة النقل واللوجستيك، وبشراكة مع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، بمشاركة خبراء من هيئات دولية، بما في ذلك منظمة الطيران المدني الدولي.

وتهدف الورشة، المنظمة على مدى يومين، إلى تبادل الخبرات ووضع استراتيجية واضحة لتطوير أنشطة الوقود المستدام للطيران في المغرب، وذلك في إطار برنامج "المساعدة وبناء القدرات والتكوين حول الوقود المستدام للطيران" الذي يسعى لدعم البلدان في تحقيق أهداف بيئية لقطاع الطيران.

وفي كلمة افتتاحية، أكد الكاتب العام لوزارة النقل واللوجستيك، زين العابدين بريطل، على أهمية انخراط قطاع الطيران في جهود تقليص الانبعاثات الغازية، مذكرا بأن الوقود المستدام للطيران يمكن أن يقلص ما يصل إلى 80 بالمائة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون مقارنة بالوقود الأحفوري.

من جانبه، شدد غايتان دوكرو، المكلف بسياسات الطاقة والمناخ في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، على أن هذه الورشة تندرج ضمن الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي تتيح تعزيز التعاون في مجالات الانتقال الطاقي وإزالة الكربون وحماية البيئة، مبرزا أن البرنامج ساهم حتى الآن في دعم 14 دولة إفريقية، من بينها المغرب.

وتتمحور أشغال الورشة حول عدة محاور، أبرزها: الوقود المستدام للطيران كمحرك لإزالة الكربون وتطوير الاقتصاد الأخضر، الجوانب التقنية والتنظيمية، والمعايير العالمية المتعلقة بالوقود المستدام، بالإضافة إلى الوضع الحالي في المغرب والفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع.