حزب الاشتراكي الفرنسي يلوح بسحب الثقة وسط مفاوضات الحكومة الجديدة
صورة - م.ع.ن
حذر أوليفييه فور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان السبت، من أن حزبه مستعد للجوء إلى "سحب الثقة" من حكومة سيباستيان ليكورنو في حال لم تتغير المعطيات الحالية.
وأضاف فور أنه مستعد لمواجهة أي حل حكومي محتمل أمام الشعب الفرنسي.
وأشار زعيم الحزب إلى أن الميزانية المقترحة من قبل ليكورنو تعتبر "نسخة طبق الأصل من ميزانية فرانسوا بايرو"، مؤكدا أن الحزب لن يتردد في اتخاذ قرار سحب الثقة، حتى لو أدى ذلك إلى حل الحكومة، لكنه شدد على استعدادهم لمواجهة الشعب بشأن أي خطوة مستقبلية.
في السياق ذاته، قرر حزب الجمهوريين تأجيل اجتماع نواب الحزب إلى الأحد، وهو الاجتماع الذي يحمل أهمية كبيرة لتحديد موقف اليمين من المشاركة في الحكومة المقبلة، وفق ما أعلن زعيمهم برونو ريتيلو. وأوضح وزير الداخلية المنتهية ولايته، في رسالة إلى النواب، أن النقاشات مع رئاسة الحكومة بحاجة لمزيد من الوقت قبل اتخاذ أي قرار.
كما طلب نواب حزب حركة "مودام" الوسطية، المقربة من الرئيس إيمانويل ماكرون، توضيحات من رئيس الوزراء حول خطة حكومته قبل اتخاذ موقفهم، خشية أن يتحولوا إلى "عامل تسوية" بين قوى اليسار واليمين. وأكد مارك فيسنو، رئيس كتلة الحركة في الجمعية الوطنية، على ضرورة توضيح جوهر القضايا بعيدًا عن الإجراءات الشكلية.
وأكد النواب أن أي اتفاق يجب أن يحافظ على مكتسبات الحركة منذ عام 2017، وأن يراعي خصوصياتهم، مع ضمان حرية التوافق والاختلاف مع مختلف أطياف الحكومة لضمان استقرار المفاوضات وبناء توافقات متينة.