الصين تدشن حاملة الطائرات فوجيان خطوة كبرى نحو منافسة التفوق البحري الأمريكي

       دخلت حاملة الطائرات الصينية الجديدة "فوجيان" الخدمة رسميا خلال احتفال مهيب حضره الرئيس شي جينبينغ وعدد من كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني والجيش الشعبي لتحرير الصين، في خطوة تعكس الطموح البحري المتصاعد لبكين.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" أن "فوجيان" تعد أول حاملة طائرات تصمم وتبنى محليا بالكامل في الصين، والأولى من نوع "كاتوبار" (CATOBAR)، أي النظام المعتمد على منجنيقات الإطلاق الكهرومغناطيسية (EMALS) بدلا من المدرج المائل المستخدم في الحاملتين السابقتين "لياونينغ" و"شاندونغ".

ويمثل هذا التطور نقلة نوعية في قدرات البحرية الصينية، التي تسعى إلى تقليص الفجوة مع نظيرتها الأمريكية، صاحبة أكبر أسطول من حاملات الطائرات في العالم.

وتتميز "فوجيان" بسطح طيران مستوٍ مزود بثلاث منجنيقات كهرومغناطيسية وثلاث مصاعد للطائرات، ما يتيح لها إطلاق طائرات أثقل وأكثر عددا مقارنة بالحاملتين السابقتين اللتين استوحتا تصميمهما من النموذج الروسي. كما تعمل الحاملة الجديدة بتوربين بخاري بقوة 220 ألف حصان، ما يمنحها قدرة عالية على المناورة والعمليات الطويلة المدى.

ووفق المعلومات المتاحة، تستطيع "فوجيان" حمل أكثر من 40 طائرة مقاتلة، من بينها J-15 Flying Shark متعددة المهام، والمقاتلة الشبح J-35، إلى جانب طائرات الإنذار المبكر KJ-600 AWA&C.

كما زودت الحاملة بأنظمة دفاع جوي وصواريخ دقيقة، إضافة إلى رادارات متطورة قادرة على رصد الأهداف المعادية على مسافات بعيدة.

وكانت الصين قد أطلقت "فوجيان" رسميا في يونيو 2022، وبدأت تجاربها البحرية الأولى في مايو 2024، لتصبح الآن جزءا فاعلا من الأسطول الصيني، في خطوة تكرس تحول الصين إلى قوة بحرية عالمية قادرة على العمل في المياه البعيدة.