السنغال تستعد لاحتضان الدورة 131 من مغال توبا الكبير يوم 13 غشت الجاري
أعلنت لجنة مراقبة الهلال في مدينة توبا أن الدورة الـ131 من احتفال "مغال توبا الكبير" ستقام يوم 13 غشت الجاري، تخليدا لذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي (1853-1927)، مؤسس الطريقة المريدية وأحد أبرز الرموز الروحية في السنغال.
ويعد "مغال توبا الكبير" أهم مناسبة دينية في تقويم الطريقة المريدية، حيث يُخلد ذكرى ترحيل الشيخ المعروف بلقب "سيرين توبا" إلى المنفى في الغابون عام 1895 على يد الاستعمار الفرنسي، في خطوة أصبحت رمزاً للمقاومة الروحية والثبات الديني.
ويتميز الحدث بتنظيم مجموعة من الفعاليات الدينية، تشمل الصلوات الجماعية، وتلاوة القصائد الدينية التي نظمها الشيخ بامبا، إلى جانب أنشطة روحانية وتعبدية تعكس تمسك أتباع الطريقة المريدية بتعاليمه وقيمه.
ويخلد هذا الموعد الديني الكبير في مدينة توبا، ثاني أكبر مدن السنغال بعد العاصمة دكار، منذ عام 1928، أي بعد عام من وفاة الشيخ بامبا، ليصبح مع مرور الوقت واحدا من أكبر التجمعات الدينية في البلاد.
ويجذب "المغال الكبير" مئات الآلاف من الزوار والحجاج من مختلف أنحاء السنغال ودول الجوار، في تعبير جماعي عن الولاء والطاعة الصوفية لمؤسس الطريقة المريدية، التي تعد من أبرز الطرق الصوفية في البلاد.
وتعرف السنغال بتنوعها وتسامحها الديني، حيث يشكل المسلمون أكثر من 90% من السكان، ويتبع غالبيتهم طرقا صوفية متجذرة في النسيج الاجتماعي، أبرزها الطريقة المريدية التي تتخذ من توبا مركزا روحيا لها.
