الركراكي يثيرا جدلا واسعا بعدم استدعائه أي لاعب من منتخب الشباب المتوج بكأس العالم
صورة - م.ع.ن
مع استعداد المغرب لكأس الأمم الأفريقية 2025، لا تزال قائمة المنتخب التي كشف عنها وليد الركراكي، يوم الجمعة، تثير ردود فعل واسعة. لم يضم المدرب أيا من اللاعبين الشباب من منتخب تحت 20 عاما الفائز، مؤخرا، بكأس العالم. وقد أثار هذا القرار انقساما بين الجماهير.
ورغم التوقعات، لم يستدع أي لاعب من الجيل الذهبي لمنتخب تحت 20 عاما، الفائز بكأس العالم الشهر الماضي في الشيلي، إلى تشكيلة المنتخب الأول للمباراتين الوديتين ضد موزمبيق وأوغندا، في وقت كانت فيه الجماهير المغربية تمني النفس بضم أربعة منهم وهم: عثمان معما وياسر الزبيري وإسماعيل باعوف وحسام الصادق، ليدشنوا ظهورهم الأول بقميص أسود الأطلس.
و أثار الغياب التام لأبطال كأس العالم للشباب تحت العشرين عاما عن تشكيلة الركراكي، ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي. يعتقد بعض المشجعين أن الركراكي كان بإمكانه مكافأة لاعب واحد على الأقل من هذا الجيل التاريخي، كما فعلت الأرجنتين بضم جيانلوكا بريستياني، نجم البطولة، إلى قائمتها الأولى بعد هزيمتها في نهائي كأس العالم.
و ردا على الانتقادات، أوضح الركراكي قائلا:"فوز منتخب الشباب تحت العشرين عاما استثنائي. إنه يبعث برسالة قوية. كنا سعداء، لكن عليهم العودة إلى أنديتهم، وإثبات مستواهم، وكسب مكانتهم".و أضاف قائلا:"عليهم إثبات قدراتهم على منافسة مهاجمينا. قد يكون لاعبا شابا خيارا مضمونا، فهم ليسوا بعيدين عن قائمة الـ 27 لاعبا. لكن بالنسبة لكأس الأمم الأفريقية، الخبرة ضرورية."و أكد المدرب أنه لا يستبعد المواهب الشابة، ولكن مع بقاء أقل من شهرين على انطلاق كأس الأمم الأفريقية المرتقبة في المغرب، فإنه يعطي الأولوية للاستقرار والخبرة، كما يتضح من عودة رومان سايس.
ومع ذلك، يدافع البعض على وسائل التواصل الاجتماعي عن منطق المدرب، مجادلين بأن أيا من لاعبي منتخب الشباب تحت 20 عاما لم يثبت نفسه بعد في ناد أوروبي كبير، على عكس لاعب مثل بريستياني، وهو لاعب أساسي في بنفيكا. ويشير آخرون إلى أن الدمج التدريجي للمواهب الشابة في المنتخب الوطني هو مفتاح الحفاظ على نجاح المغرب.علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المغرب، على عكس الأرجنتين، على وشك المشاركة في أهم كأس أمم أفريقية في تاريخه، على أرضه. وبالتالي، فإن سياق الدمج المحتمل للاعبي منتخب الشباب تحت 20 عاما ليس مثاليا.