الإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة يؤثر على آلاف الرحلات الجوية يوميا
صورة - م.ع.ن
يواصل الشلل المالي، الناتج عن الإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة، التسبب في اضطرابات كبيرة في حركة النقل الجوي بالبلاد، وسط تأخير أو إلغاء مئات الرحلات.
وبحسب موقع تتبع الرحلات "فلايت أوير"، تم إلغاء أزيد من 1.400 رحلة يوم أمس الأحد، مما تسبب في اضطرابات كبيرة لآلاف المسافرين الذين اضطروا إلى تغيير خطط سفرهم، أو تحمل فترات انتظار طويلة في المطارات.
وتأتي هذه الوضعية بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن خفض تدريجي بنسبة 10 في المائة من حركة النقل الجوي في 40 من أكثر المطارات ازدحاما في البلاد، وهي خطوة تهدف إلى تخفيف عبء العمل على مراقبي الحركة الجوية الذين يواصلون أداء مهامهم من دون أجر، منذ بدء الإغلاق الحكومي.
وشرعت شركات الطيران، منذ الجمعة، في تنفيذ هذا الإجراء بناء على توجيهات من إدارة الطيران الفدرالية، بدءا بخفض أولي بنسبة 4 في المائة، يرتفع تدريجيا بمعدل 2 في المائة، يوميا، إلى أن يصل إلى 10 في المائة.
وقال وزير النقل الأمريكي، شون دافي، في تصريح لقناة "فوكس نيوز"، الأحد: إن "حركة الطيران ستتقلص شيئا فشيئا بينما يرغب الجميع في السفر لرؤية عائلاتهم" بمناسبة عطلة عيد الشكر نهاية نونبر.
وأضاف قائلا: "سترون عددا أقل من مراقبي الحركة الجوية يأتون إلى العمل، وهذا يعني أنه لن تقلع أو تهبط سوى قلة قليلة من الرحلات".
وذكرت بعض شركات الطيران الأمريكية أن الخفض الذي تقوم به يستهدف، بشكل رئيسي، الرحلات الإقليمية والربط المتكرر بين المطارات غير المحورية، وهو ما قد يؤثر، بشكل غير متناسب، على المطارات الصغيرة التي تعتمد بدرجة كبيرة على الرحلات الداخلية والإقليمية.
وتضاف هذه الاضطرابات إلى طوابير الانتظار الطويلة في نقاط التفتيش بالمطارات، حيث يواصل عناصر الأمن أداء مهامهم رغم حرمانهم من رواتبهم لأزيد من شهر.
وفي ظل غياب اتفاق سياسي داخل الكونغرس، تعيش الولايات المتحدة، منذ الأول من أكتوبر، حالة شلل مالي، في أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، ما أجبر مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين على العمل دون أجر، من بينهم مراقبو الحركة الجوية.