ألمانيا تجدد دعمها لأوكرانيا وتؤكد أن حرية كييف أولوية قصوى في سياستها الخارجية


ألمانيا تجدد دعمها لأوكرانيا وتؤكد أن حرية كييف أولوية قصوى في سياستها الخارجية   صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

        في ظل الغموض الذي يلف مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى الواجهة السياسية، تبرز ألمانيا كثاني أكبر داعم عسكري لكييف بعد واشنطن، مؤكدة التزامها الثابت تجاه الشعب الأوكراني في حربه ضد الغزو الروسي.

 

وفي هذا السياق، قام وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، يوم الاثنين، بزيارة رسمية إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث شدد على أن "حرية أوكرانيا تمثل أولوية قصوى في السياسة الخارجية والأمنية الألمانية".

 

وخلال زيارته، من المرتقب أن يلتقي فاديبول بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية أندريي سيبيها، في إطار تعزيز التنسيق السياسي والعسكري بين البلدين.

 

وأكد الوزير الألماني، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري والإنساني والاقتصادي لأوكرانيا، موضحًا أن برلين ملتزمة بمساعدة كييف على "مواصلة الدفاع عن نفسها بنجاح"، من خلال تزويدها بأنظمة دفاع جوي حديثة وأسلحة متطورة.

 

رغم هذا الالتزام، لا تزال ألمانيا مترددة في الاستجابة لمطلب أوكراني رئيسي يتعلق بالحصول على صواريخ "تاوروس" بعيدة المدى، المصنعة بشكل مشترك مع السويد، وسط نقاش داخلي في برلين حول طبيعة هذه الأسلحة واستخداماتها المحتملة.

 

وفي خطوة لتعويض هذا التردد، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مايو الماضي، عن دعم بلاده لتطوير أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى خاصة بها، لا تخضع لقيود تتعلق بالاستخدام أو بالأهداف العسكرية.

 

ورافق فاديبول خلال زيارته وفد من ممثلي الصناعات الدفاعية الألمانية، ما يعكس اهتمامًا واضحًا بتوسيع التعاون العسكري التقني بين الجانبين.

 

في المقابل، تستمر روسيا في تكثيف عملياتها العسكرية على الجبهات الممتدة على أكثر من ألف كيلومتر، دون مؤشرات على تراجعها، وسط تصعيد لافت في الضربات الجوية طويلة المدى على المناطق المدنية الأوكرانية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين.

 

وفي خضم هذه التطورات، اعتبر فاديبول أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى إلى التفاوض، بل إلى استسلام أوكرانيا"، مشيرا إلى أن الكرملين يرفض عروض وقف إطلاق النار ويواصل السعي لتحقيق أهدافه التوسعية.

 

ويأتي هذا في وقت تؤكد فيه أوكرانيا أن روسيا شنت، نهاية الأسبوع، أكبر هجوم جوي مشترك منذ بدء الحرب، ما يعكس تصعيدا خطيرا في حملة القصف الروسي ويقوض الآمال المتبقية في استئناف جهود السلام.

اترك تعليقاً