مخطط "الجيل الأخضر" يعيد الحياة إلى سلسلة الصبار في جهة كلميم- وادنون


مخطط صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

             أعطى مخطط "الجيل الأخضر 2020-2030"، الذي يشرف عليه قطاع الفلاحة، دفعة قوية لسلسلة الصبار (التين الشوكي) في جهة كلميم- وادنون، والتي تعتبر من الموارد الأساسية للدخل الفلاحي بإقليمي سيدي إفني وكلميم، خاصة بعد تضررها الكبير جراء انتشار آفة الحشرة القرمزية.

 

ظهرت هذه الحشرة لأول مرة في يوليوز 2018 بجماعة اسبويا بإقليم سيدي إفني، وانتشرت بسرعة لتلحق أضراراً واسعة بمساحات كبيرة من حقول الصبار، خاصة بمنطقة آيت باعمران.

 

ومع إطلاق مخطط "الجيل الأخضر" في فبراير 2020 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم اعتماد برنامج لإعادة تأهيل قطاع الصبار في الجهة عبر تخليف 26 ألف هكتار من شتلات أصناف مقاومة للحشرة القرمزية.

 

وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج الفلاحة التضامنية الذي أعدته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بهدف إحياء القطاع وإعادة تعمير المساحات المتضررة.

 

منذ انطلاق البرنامج، قامت مصالح وزارة الفلاحة، وخصوصاً المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية (أونسا)، بعدة تدخلات لمكافحة الحشرة القرمزية ومعالجة حقول الصبار.

 

كما أطلقت المديرية الجهوية للفلاحة منذ 2021 حملات غرس واسعة لأصناف متنوعة مقاومة مثل مرجانة، بلارة، كرامة، غالية، أنجاد، شراطية، أكريا وملك زهار، حيث تم غرس حوالي 6200 هكتار بتكلفة 62 مليون درهم، بينما توجد 3800 هكتار في طور الغرس بتكلفة 38 مليون درهم، موزعة عبر عدة جماعات ترابية معروفة بزراعة الصبار.

 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي للفلاحة بكلميم- وادنون، حسن فران، أن استراتيجية "الجيل الأخضر" تركز على دعم مكتسبات مخطط "المغرب الأخضر" والنهوض بالقطاع عبر تطوير السلاسل الفلاحية مع الاهتمام بالعامل البشري.

 

وأشار فران إلى أن سلسلة الصبار تمثل مورداً اقتصاديا مهما بالجهة، متحدثا عن تراجع المساحات المزروعة بأكثر من 80 ألف هكتار بسبب الحشرة القرمزية، قبل أن يعيد مخطط "الجيل الأخضر" الأمل للفلاحين من خلال برنامج التخليف الذي يستهدف 26 ألف هكتار بحلول 2030.

 

كما لفت إلى أهمية الدعم التقني والتأطير المهني لضمان نجاح المشروع وزيادة الإنتاجية، بينما عبر عدد من الفلاحين المستفيدين عن ارتياحهم لهذا البرنامج الذي أعاد إليهم الأمل وحافظ على هذه السلسلة الحيوية كمصدر رئيسي للدخل.

اترك تعليقاً