جائحة كوفيد-19 أعادت ترتيب أولويات شباب العالم الإسلامي


 جائحة كوفيد-19 أعادت ترتيب أولويات شباب العالم الإسلامي
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

Warning: Undefined array key "editeur" in /home/zktecow/africa4press/article.php on line 408

      أكد المشاركون في جلسة نقاش نظمت، اليوم الثلاثاء بمراكش، ضمن أشغال منتدى "شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا"، أن أزمة كوفيد-19 تحولت إلى فرصة لشباب العالم الإسلامي لإعادة ترتيب أولوياتهم التي تفرضها المتغيرات الراهنة والمستقبلية.

وأوضح متدخلون من المغرب وبوروندي وجزر المالديف، خلال هذه الجلسة، التي تطرقت إلى موضوع "الشباب بعد جائحة كورونا: الأولويات والانتظارات"، أن الشباب كان في مقدمة ضحايا الجائحة بالنظر إلى القيود التي فرضتها عليه، سواء على مستوى التنقل أو الولوج للخدمات والاحتياجات، لكنه سرعان ما حولها إلى فرصة استثمرها لإعادة ترتيب أولوياته، لاسيما تلك المرتبطة بالتعلم، والتشغيل، والصحة، والأعمال.

وأشاروا إلى أن الشباب لم ينسحب، بل واجه تداعيات الجائحة بطريقته الخاصة من خلال، على الخصوص، استغلال التطور التكنولوجي والتحول الرقمي المتسارع، مؤكدين على ضرورة توفير التعلم والتكوين المستمر لهذه الفئة من المجتمع وتعزيز ولوجها للفرص.

وشدد المتدخلون، في هذا الصدد، على أهمية الاستثمار في البحث العلمي بالنسبة لشباب العالم الإسلامي، مبرزين أن جائحة كوفيد-19 عززت انخراط الشباب في البحث العلمي الذي يهم مختلف مناحي الحياة البشرية، خصوصا على المستويات الصحية، والبيئية، والاقتصادية، والاجتماعية.

كما شددوا على ضرورة تأمين العبور نحو الذكاء الاصطناعي، عبر توفير الدعم والتمويل للمخترعين، على الخصوص، من أجل شباب منتج وفاعل، وليس مجرد مستهلك لهذا الذكاء الاصطناعي وللتحول الرقمي الذي يصاحبه، داعين إلى العمل على دمقرطة الولوج للتكنولوجيا والتحول الرقمي.

واعتبروا أن كوفيد-19 لم تكن مجرد حالة طوارئ صحية، بل أزمة أظهرت الحاجة إلى توفير بيئة حاضنة للشباب باعتبارهم فاعلين أساسيين من أجل الإقلاع وتحقيق النجاح، مشددين على ضرورة تقوية التحول الرقمي، لاسيما في البلدان التي تعاني من هوة في هذا المجال.

وأكد المتدخلون، في هذا الصدد، على أهمية النظر إلى العالم والتعامل مع واقع اليوم، من خلال العلم والعدالة بمختلف أبعادها الاجتماعية والمجالية، والانتصار للعقل الفاعل، من أجل شباب قادر على مجابهة مختلف التحديات التي باتت تعترض حاضر ومستقبل البشرية.

ويتضمن برنامج أشغال المنتدى، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، تنظيم جلسات لمناقشة قضايا تهم "الشباب بعد جائحة كورونا: الأولويات والانتظارات"، و"تداعيات جائحة كورونا وانعكاساتها على الإدماج الاقتصادي للشباب"، و"تحديات الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي: نحو استخدام رشيد من لدن الشباب"، و"الصحة النفسية للشباب: تحديات ما بعد جائحة كورونا".

ويندرج هذا المنتدى ضمن فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" المنظمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى غاية 5 دجنبر المقبل.

وتشمل هذه الفعاليات سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.

اترك تعليقاً