وجدة-أنجاد تعرف إنشاء وحدة إنتاج الشعير المستنبت وإطلاق مشاريع تنموية

تم، اليوم الثلاثاء بوجدة، تقديم برنامج طموح حول إنشاء 11 وحدة إنتاج الشعير المستنبت بوجدة - أنجاد، بتكلفة مالية تقدر بحوالي 7 ملايين درهم، وذلك بمبادرة من المديرية الإقليمية للفلاحة.
ويروم هذا المشروع، الذي تم تقديمه بالجماعة الترابية سيدي موسى لمهاية، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة - أنجاد، خطيب الهبيل، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 26 لعيد العرش المجيد، دعم وتطوير سلاسل الإنتاج الحيواني عبر توفير علف ذي جودة عالية ومستدامة.
ويستفيد من هذا البرنامج، بشكل مباشر، تعاونيات منتجي الحليب ومربو الأغنام والماعز، بمختلف الجماعات القروية بالعمالة.
وفي هذا السياق، أشرف والي الجهة والوفد المرافق له، على تدشين وحدة منجزة ضمن هذا البرنامج لتنضاف إلى 3 وحدات أخرى تم إنجازها، خلال سنة 2025.
وبالمناسبة ذاتها، وفي إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم، بنفس الجماعة، إطلاق مشروعين اجتماعيين باستثمار إجمالي يناهز 16 مليون درهم، وذلك في إطار تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية بالجماعة.
ويهم المشروع الأول توسعة مركز "دار التضامن" لإيواء الأشخاص في وضعية هشاشة، بغلاف مالي يبلغ 3,8 مليون درهم، بتمويل مشترك بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2 مليون درهم)، ومؤسسة التعاون الوطني (0,8 مليون درهم)، والجمعية الخيرية الإسلامية بوجدة (مليون درهم).
أما المشروع الثاني، الذي تبلغ تكلفته 12 مليون درهم، فيتعلق ببناء مركز إيواء مرضى السرطان وذويهم، تحت إشراف جمعية "شفاء" لمرضى المركز الجهوي للأنكولوجيا، وذلك بهدف توفير مأوى مؤقت للمرضى الوافدين من خارج مدينة وجدة، والتخفيف من أعباء تنقلهم وإقامتهم، خلال فترة العلاج.
ومن جهة أخرى، وعلى مستوى البنية التحتية الطرقية، أشرف، بجماعة أهل أنجاد، السيد الهبيل على تدشين مشروع طرقي استراتيجي لتنمية المناطق الحدودية، تشرف عليه وزارة التجهيز والماء، وذلك في إطار "مخطط تنمية وجدة الكبرى".
وشمل هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته 50 مليون درهم، بناء الطريق الإقليمية رقم 6024 على طول 10 كلم، وتوسيع وتقوية الطريق الإقليمية رقم 6022 على عرض ستة أمتار، بهدف فك العزلة عن المناطق الحدودية، ودمجها في النسيج الاقتصادي الوطني، وتعزيز جاذبية المنطقة للاستثمارات.
وبالجماعة ذاتها، تم إطلاق أشغال إنجاز المقطع الأخير من الطريق المداري الجنوبي، الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 6025، والطريق المداري سيدي يحيى، والطريق الوطنية رقم 6، بغلاف مالي يبلغ 36,6 مليون درهم، بتمويل من المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، وذلك بهدف تحسين سيولة حركة السير، وتعزيز جاذبية عاصمة جهة الشرق، في إطار الجهود الرامية إلى تحديث شبكة الطرق الحضرية.
وفي تصريح صحفي، أبرز المدير الإقليمي للفلاحة بوجدة، محمد لفديلي، أهمية وحدات إنتاج الشعير المستنبت، من خلال اعتمادها على تقنيات مبتكرة ومجهزة بالطاقة الشمسية وأنظمة حديثة للري، مما يوفر حلولا مستدامة لتأمين علف أخضر ذي جودة عالية على مدار السنة، بغض النظر عن الظروف المناخية وتقلبات التساقطات المطرية.
وأشار السيد لفديلي إلى أن الوحدات المبرمجة التي تبلغ القدرة الإنتاجية لكل وحدة 325 كيلوغراما من الشعير المستنبت يوميا، ستستهدف مربي الأبقار الحلوب والأغنام والماعز بمختلف مناطق العمالة، مع ضمان التأطير والمواكبة التقنية المستمرة من طرف مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبتعاون مع مختلف الشركاء.
من جهته، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة-أنكاد، أنس صالح، أن مشروع توسعة مركز "دار التضامن"، يروم تعزيز البنية التحتية الموجهة لاستقبال والتكفل بالفئات الاجتماعية في وضعية هشاشة.
وأوضح أن المركز، الذي يأوي حاليا 178 مستفيدا، أصبح يعاني من ضغط كبير يفوق طاقته الاستيعابية؛ مما استدعى إطلاق هذا المشروع الاجتماعي الهام في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جانبه، أبرز المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بوجدة-أنجاد، ياسين بلعوفي، أن المشروع الطرقي المنجز بالمناطق الحدودية يندرج في إطار اتفاقية الشراكة المتعلقة بمخطط "وجدة الكبرى"، ويهدف بالأساس إلى فك العزلة عن الساكنة الحدودية وإدماجها في النسيج الاقتصادي لمدينة وجدة، وتسهيل حركية السير بها.
