أنشطة لفائدة نزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية بوجدة


أنشطة لفائدة نزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية  بوجدة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تم، في وجدة اليوم الثلاثاء، إطلاق برنامج خاص بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية الموجهة لفائدة النزلاء والنزيلات السابقين للمؤسسات السجنية، وكذا مراكز حماية الطفولة.

وأطلقها مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بجهة الشرق، بشراكة مع كل من جماعة وجدة-أنجاد، وإدارة السجن المحلي لوجدة، والتنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة الشرق، وجمعية أولاد البلاد، وتروم تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للمستفيدين، وكذا حضورهم الإيجابي داخل النسيج المجتمعي المحلي، باعتبارهم طاقات قادرة على المساهمة في التنمية، خاصة مع توفر شروط الدعم والمواكبة.

ويعد هذا البرنامج آلية تنفيذية لدعم الاستقرار الأسري والاجتماعي للنزلاء والنزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية ومراكز حماية الطفولة، عبر تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، ومواكبة التمدرس، وتنظيم دورات تكوينية في المسرح، والموسيقى، والصناعة التقليدية، والصباغة على الزجاج، إضافة إلى تنظيم حملات طبية وأنشطة ثقافية ورياضية، يتم تنظيمها تزامنا مع المناسبات الوطنية والدينية.

وهذا البرنامج يتوخى تحسين جودة حياة المستفيدين وإدماجهم بشكل فعال في محيطهم المحلي، واختيار جماعة وجدة كنقطة انطلاق يعكس الانخراط القوي للجماعات الترابية في دعم المشاريع ذات البعد الإنساني والإصلاحي.

كما ينتظر توسيع هذا النموذج ليشمل جماعات أخرى بالجهة، تماشيا مع توجهات مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، التي تعمل على إرساء نموذج تنموي متكامل، ينبني على القرب والتشارك وتثمين الكفاءات المحلية، بما يحقق الاستدامة والكرامة للمستفيدين.

وأبرزت نائبة رئيس جماعة وجدة، أم العيد بكري، أن الجماعة منخرطة، بشكل كامل، في هذا المشروع، حيث خصصت له دعما ماليا سنويا يقدر ب 500 ألف درهم، وذلك تكريسا لالتزامها الراسخ تجاه هذه الفئة، ولدورها المحوري في تفعيل المقاربة التشاركية في تدبير مثل هذه القضايا الاجتماعية.

 وأضافت أنها، على الدوام، شريك أساسي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وحرصت على مواكبة مختلف المبادرات الهادفة، معتبرة أن هذه الشراكة تعزز مكانة العدالة الاجتماعية داخل السياسات المحلية، وتكرس قيم التضامن والتماسك الاجتماعي.


اترك تعليقاً