الحسن واتارا يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، رسميا، اليوم الثلاثاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 25 أكتوبر المقبل، مؤكدا أنه اتخذ قرار ترشحه "بوعي كامل وبعد تفكير عميق".
وبهذا القرار، أنهى الحسن واتارا، الذي سبق أن رشحه حزبه "تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، أشهرا طويلة من الضبابية بشأن ترشحه لمنصب الرئاسة في البلاد.
وأوضح واتارا، في تصريح رسمي بثته القناة التلفزيونية الأولى في كوت ديفوار، وتم نشره على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لرئاسة الجمهورية، أنه، بعد تلقي العديد من الدعوات من مواطني كوت ديفواريين من جميع أنحاء البلاد، وبالنظر إلى الوضع الأمني والاقتصادي الحالي، قرر الترشح لهذه الانتخابات.
وأضاف بالقول: "إنني أتلقى، منذ عدة أشهر، العديد من الدعوات من مواطنينا بشأن ترشحي للانتخابات الرئاسية، من نساء وشباب من جميع مناطق كوت ديفوار (...). وتجاوبا مع كل هذه الدعوات، أعلنت في 22 يونيو الماضي أنني، وبصفتي رئيسا لجميع الإيفواريين، سأتخذ بعد تفكير عميق قرارا توجهه المصلحة العليا للأمة".
وأكد أنه، طيلة فترة عمله في خدمة الدولة، "التزم بخدمة كوت ديفوار وحمايتها والحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية، والعمل من أجل رفاه الشعب الإيفواري"، مضيفا أنه، "بعد تفكير عميق قررت الترشح لأن دستور بلدي يسمح لي بتولي ولاية أخرى، كما أن صحتي تسمح بذلك".
وأبرز واتارا أن "هذه الولاية الجديدة ستكون ولاية تداول السلطة بين الأجيال (...). وسنتمكن من ترسيخ المكتسبات، وسنواصل تحسين الحياة اليومية لمواطنينا، لا سيما الأكثر هشاشة منهم".
وعلى صعيد آخر، جدد الحسن واتارا التزامه بإجراء الانتخابات الرئاسية، في أكتوبر المقبل، في جو من السلام والأمن، لافتا إلى أن جميع الترتيبات قد اتخذت حتى تكون هذه الانتخابات سلمية وديمقراطية وشفافة.
