عشرات القاصرين المغاربة والفلسطينيين يصلون سبتة المحتلة سباحة

شهدت مدينة سبتة المحتلة، يوم أول أمس السبت، أكبر موجة هجرة غير نظامية هذا الصيف، مع وصول أكثر من 80 مهاجرا، بينهم ما لا يقل عن 50 قاصرا مغربيا وفلسطينيا، يسبحون في المياه في ظروف بحرية بالغة الخطورة، اتسمت بأمواج عاتية وضباب ساحلي كثيف.
ووفقا لوسيلتي الإعلام الإسبانيتين "إل فارو دي سبتة" و"آر تي في إي"، فقد استعانت عمليات الإنقاذ، بكثافة، بالوحدات البحرية وغواصين من فرقة الأنشطة الخاصة تحت الماء التابعة للحرس المدني، بين ظهر الجمعة وليل السبت.
وتشير الحصيلة الرسمية إلى إنقاذ 54 قاصرا وحوالي 30 بالغا، معظمهم من المغاربة، بالإضافة إلى عدد قليل من الفلسطينيين.
ورغم تشديد الإجراءات الأمنية، تمكن عدد من القاصرين من التسلل إلى أحياء مختلفة من سبتة، مما يشير إلى أن العدد الفعلي للوافدين قد يتجاوز الأرقام التي أعلنتها السلطات.
وفي مواجهة هذا الوضع، نقلت السلطات المحلية الأطفال على الفور إلى مراكز استقبال مؤقتة، ودعت الحكومة المركزية إلى تقديم مساعدة طارئة لإدارة هذا التدفق.
ويشهد شهر الصيف، عموما، ارتفاعا في محاولات الهجرة إلى الجيب المحتل سنويا، نتيجةً لعدة عوامل هيكلية ودورية، مثل هشاشة الأوضاع والبطالة.
هذه المرة، حاول المهاجرون استغلال الضباب الكثيف الذي يخيم على السواحل الشمالية للمغرب، خلال هذه الفترة، مما يضعف فعالية الرادارات البحرية، ويسهل عمليات العبور غير الشرعية.