واشنطن تدرس استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل دعم عسكري جديد لأوكرانيا
صورة - م.ع.ن
تبحث الولايات المتحدة الأمريكية إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة داخل بنوكها كوسيلة جديدة لتمويل دعمها العسكري لأوكرانيا، في خطوة تأتي ضمن جهود منسقة مع الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على موسكو.
ووفق ما نقلته مصادر أمريكية مطلعة، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مشاورات داخلية أولية حول كيفية استغلال هذه الأموال لدعم كييف، مع تأييدها للمقترح الأوروبي القاضي بتوجيه عائدات الأصول الروسية نحو شراء أسلحة أمريكية الصنع لأوكرانيا.
وأوضح مسؤولان أمريكيان أن واشنطن أبلغت شركاءها الأوروبيين بدعمها الكامل لاستخدام هذه الأموال المجمدة في تمويل المساعدات الدفاعية، مؤكدين أن النقاشات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن الجدول الزمني أو آلية التنفيذ.
ويظهر هذا التوجه بحسب مراقبين استعداد الإدارة الأمريكية لرفع سقف المواجهة الاقتصادية مع موسكو، بعد أيام فقط من إعلان ترامب فرض أولى عقوباته على روسيا منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
ورغم أن ترامب يقدم نفسه كـ"صانع سلام عالمي"، فقد أقر في تصريحات سابقة بأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي تدخل عامها الرابع، "أصعب مما كان يتوقع".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن واشنطن ترغب في أن يتولى الحلفاء الأوروبيون "الخطوة التالية الكبرى" ضد روسيا، سواء عبر فرض عقوبات جديدة أو رسوم جمركية إضافية.
وأشار مصدر آخر مطلع على أجواء البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب قد يرجئ أي خطوات تنفيذية لأسابيع قليلة، بهدف تقييم رد فعل موسكو على حزمة العقوبات الأخيرة قبل المضي قدما في إجراءات تصعيدية جديدة.