نزهة الملحون بسلا احتفاء بالتراث المغربي وتكريم لذاكرة ثقافية حية

تنظم جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 يونيو الجاري بمدينة سلا، الدورة الحادية عشرة من الأيام الوطنية لنزهة الملحون، تحت شعار: "الاعتناء بأهل الملحون... وفاء، تنمية، واستدامة".
وحسب بلاغ صادر عن الجمعية، فإن هذه الدورة تنعقد بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتهدف إلى توسيع دائرة المهتمين بفن الملحون، وتسليط الضوء على قيمته الفنية والشعرية، مع تحفيز الإبداع لدى الممارسين والمواهب الصاعدة.
وتخصص دورة هذه السنة لتكريم روح الفقيد عبد الرحمان الكرومبي، أحد أبرز الفاعلين الثقافيين والجمعويين، الذي شكل ذاكرة حيّة للتراث الثقافي بمدينة سلا.
ويتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة المتنوعة، من بينها ندوات فكرية، وعروض فنية، وجلسات توقيع إصدارات جديدة، بالإضافة إلى ورشات تكوينية في مجالات النظم، والإنشاد، والعزف.
وكما جرت العادة في الدورات السابقة، تختتم الفعاليات بجولة تقليدية في القوارب على ضفاف نهر أبي رقراق، في تجربة تجمع بين سحر الطبيعة وروح الفن المغربي الأصيل.
ويذكر أن فن الملحون أدرج رسميا ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو، خلال دورتها الثامنة عشرة التي انعقدت في كاساني، بجمهورية بوتسوانا، ما بين 4 و9 دجنبر 2023.
ويعد الملحون فنا شعريا موسيقيا مغربيا ضاربا في التاريخ، نشأ في منطقة تافيلالت جنوب شرق المغرب، وتطور داخل الزوايا، قبل أن ينتقل إلى الحواضر الكبرى حيث تبنته نقابات الحرفيين في المدن العتيقة واحتفت به.