الأردن يتجه نحو سوق سياحة استشفائية بقيمة 1.4 تريليون دولار بحلول 2027
من المرتقب أن تبلغ قيمة سوق السياحة العلاجية والاستشفائية في الأردن نحو 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2027، وفق ما تم الإعلان عنه خلال مؤتمر دولي استضافته العاصمة الأردنية عمّان حول واقع وآفاق هذا القطاع الحيوي.
وكشفت معطيات قدمت في المؤتمر أن عدد المرضى القادمين للاستشفاء الطبيعي بالأردن شهد ارتفاعا لافتا، حيث انتقل من 111 ألف مريض في عام 2020 إلى أكثر من 225 ألف مريض سنة 2024، ما يمثل نسبة نمو تجاوزت 100 في المائة. ويتوقع أن يصل عدد الوافدين في هذا الإطار إلى نحو 290 ألفًا خلال العام الجاري.
وفي تصريح له خلال المؤتمر، اعتبر وزير الصحة الأردني أن هذا النمو يعكس تنافسية الأردن المتزايدة في الأسواق الإقليمية والعالمية في مجال السياحة الاستشفائية، خاصة بعد اختيار منظمة السياحة العالمية للمملكة سنة 2022 كمركز إقليمي أول لهذا النوع من السياحة.
ويرجع المعنيون بهذا القطاع الطفرة التي يعرفها إلى الثروات الطبيعية المميزة التي يتوفر عليها الأردن، وفي مقدمتها البحر الميت، وينابيع ماعين، وحمّة عفرا، وصحارى وادي رم، إلى جانب أسلوب الحياة الصحي الذي يعتمد على الغذاء المحلي والضيافة الودية والتواصل المجتمعي.
ويعزز هذا النمو أيضا بإطلاق وزارة السياحة الأردنية استراتيجية شاملة لتطوير السياحة الاستشفائية، تشمل حملات ترويجية دولية، وتحديث البنى التحتية، وتطوير تجارب تدمج الطبيعة بالثقافة والصحة، في مسعى لتحويل الأردن إلى وجهة عالمية رائدة في الاستشفاء الطبيعي.
وتبقى منطقة البحر الميت من أبرز النقاط الجاذبة، بفضل خصائصها البيئية الفريدة، مثل ارتفاع نسبة الأكسجين بنسبة 18% فوق المعدل العالمي، والوفرة الكبيرة في الأملاح والمعادن ذات الفوائد العلاجية.
