لوحات من متحف محمد السادس تصبح محمية رسميا من قبل الدولة

         صدر مرسوم حكومي جديد، ولأول مرة، يعترف رسميا بعدة لوحات من متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط كجزء من التراث الوطني المغربي. وتمثل هذه الخطوة إنجازا هاما في نهج البلاد المتطور للحفاظ على التراث الثقافي.

و افتتح المتحف عام 2014، ولطالما رسّخ مكانته كمؤسسة فريدة في المشهد الفني المغربي. ومع هذا التصنيف الجديد، أصبحت بعض أعماله المعروضة محمية رسميا بموجب قوانين التراث الوطني. وبينما لم يحدد المرسوم العدد الدقيق للوحات المُدرجة، فقد نُشرت القائمة في الجريدة الرسمية، مما أضفى على القرار قوة قانونية.

و تعكس هذه الخطوة جهدا أوسع نطاقا لترسيخ الفن الحديث في الذاكرة الجماعية المغربية، والارتقاء بالثقافة البصرية المعاصرة إلى نفس مستوى الأهمية الذي لطالما حظيت به المعالم والتحف التاريخية. ولم يكن اختيار متحف محمد السادس لهذه المناسبة الرمزية مصادفة، إذ بموقعه في العاصمة، يمثل الحداثة الثقافية للمملكة، ويلعب دورا محوريا في تشكيل تفاعل الجمهور مع الفن.

و بتوسيع نطاق حماية التراث ليشمل الأعمال الفنية المعاصرة، ترسي الدولة سابقة، لتصبح أول دولة في تاريخ البلاد تقر رسميا بالفنون البصرية الحديثة كجزء من تراثها الوطني، وهو القرار الذي يمهد الطريق لمبادرات مماثلة، سواء داخل هذا المتحف أو في المؤسسات الثقافية الأخرى في المغرب.