كريستينا كيرشنر تطلب الإقامة الجبرية لتفادي السجن بعد تثبيت الحكم القضائي

تقدمت كريستينا كيرشنر، الرئيسة السابقة للأرجنتين (2007–2015)، بطلب رسمي لقضاء عقوبة السجن المحكوم بها عليها تحت الإقامة الجبرية، تفاديًا لعقوبة سجنية قد ترافقها تغطية إعلامية "مهينة"، بحسب وصف دفاعها.
ويأتي هذا الطلب غداة تأييد المحكمة العليا الحكم الصادر ضدها، والقاضي بسجنها ست سنوات على خلفية قضايا فساد.
وقدم محاميها، ألبرتو بيرالدي، مذكرة إلى محكمة تنفيذ الأحكام، الأربعاء، يطالب فيها بوضع موكلته رهن الإقامة الجبرية داخل منزلها. وأوضح، في تصريحات للتلفزيون المحلي، أن كيرشنر، البالغة من العمر 72 عاما، تستوفي الشروط القانونية لهذا النوع من العقوبات البديلة، والمخصصة في العادة لكبار السن.
وأضاف بيرالدي أن موكلته لا يمكنها تحمل تنفيذ العقوبة في السجن، واصفا الحكم بـ"الجائر".
وكانت المحكمة قد منحت كيرشنر مهلة مفتوحة من خمسة أيام للمثول الطوعي أمام القاضي المكلف بالنظر في تنفيذ العقوبة.
وفي هذا السياق، طلب أحد القضاة من وزارة الأمن تحديد مكان مناسب لاحتجازها خلال 24 ساعة. ومع ذلك، أشارت مصادر قضائية محلية إلى أن الإقامة الجبرية ستكون هي الخيار المرجح، خاصة في ظل غياب خطر فرارها. ومن المتوقع ألا يفرض عليها ارتداء سوار إلكتروني.
كما من المحتمل أن يسمح للرئيسة السابقة بإجراء مقابلات إعلامية ومواصلة نشاطها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد كيرشنر من أبرز الشخصيات في الحياة السياسية الأرجنتينية خلال العقدين الماضيين، وينتظر أن تؤثر تداعيات إدانتها على المشهد السياسي الوطني، خصوصا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي المقررة في أكتوبر المقبل.