فرار المدنيين من الحرب بالسودان ما زال مستمرا

      أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا)، أن عدد الأشخاص الفارين من القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ شهرين، قد ارتفع إلى نحو 1.9 مليون شخص، غذ جاء في تقرير للمكتب أن" نحو 1.9 مليون شخص معظمهم من العاصمة الخرطوم، فروا إلى مواقع أكثر أمانا داخل وخارج السودان ".

ووفق التقرير، فالنازحون يتوزعون بين النزوح الداخلي: إذ أن أكثر من 1.4 مليون شخص نزح داخليا إلى مواقع أكثر أمانا، 66 في المائة منهم خرجوا من العاصمة الخرطوم، و19 في المائة من من ولاية غرب دارفور، والباقي من ولايات جنوب ووسط وشمال دارفور وشمال كردفان.  ومن والنزوح الخارجي المتمثل في فرار نصف مليون شخص إلى الدول المجاورة، وخصوصا مصر وتشاد.

ومنذ اندلاع الحرب (15 أبريل) بين الشقين العسكريين في السودان: الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو، لقي 866 شخا حتفهم وأصيب أكثر من 6000 بجروح ، بحسب وزارة الصحة في السودان.

ورغم التدخلات الخارجية، وخصوصا من السعودية والولايات المتحدة، لفرض الهدنة، إلا أن طرفي الصراع، يتبادلان المسؤولية عن خرق العديد من الهدنات القصيرة الأمد، التي كان آخرها، هدنة يوم الأحد التي لم يكتب لها النجاح.